** على الرغم من عدم توقع حدوث اجتثاث لجماعة الحوثيين او المؤتمرين فيما بعد السقوط الا انهما الاكثر ترشحا بالغياب عن المشهد السياسي ... من المرجح ان يجبر الحوثيين الى التحول الى حزب وعلى شاكلة حزب الحق .. حزب المؤتمر من المرجح تشظيه وتحوله الى نسخه اخري من نسخ الاحزاب الناصرية المفرخة فى عهد عفاش .. ** الناصرين وعلى عكس الاشتراكين من المرجح تحسن لوضعهم مقارنة بالاحزاب اليساريه الاخري ولكن مع بقاء محدوديه لنفوذهم بسبب اعتبارات كثيرة من اهمها وجود انحسار للفكر الناصري بالمجمل بالاضافة الى اشكاليات داخل الاطر التنظيمية للحزب نفسة .. اقتراب وميول الاشتراكين للجانب الحوثي في فترة الحرب هو بمثابة انتحار سياسي سيزيد من اضعاف الاشتراكين في الفترة القادمة .. ** الاصلاحيون وعلي عكس مايراه البعض هم ايضآ في حالة انكسار وتراجع كبير ... لاننسي ان الاذرع المسلحة للحزب وميليشياتة وبقيادة الجنرال العجوز محسن كانت قد ضربت وبعنف ومنذُ سقوط دماج مرورا باحداث عمران وانتهاء باحداث صنعاء ... الاغتيالات والاعتقالات وفرار بعض قياداتهم الي الخارج خلال ال4 الاشهر الاخيرة اضعفت هي الاخري من بنيتهم السياسيه وبشكل قوي ... ببساطة اصلاح ماقبل 2011 ليس اصلاح 2015 ... ** صعود لقوي جديدة اسهمت بحروب التحرير ضد الحوافيش وبعيدة عن القوي السابق ذكرها ... قوي تتشكل نواتها من عسكرين وضباط قادمين من مراتب وسطية كانت في الجيش بالاضافة الي فئات مدنية كانت مهمشة واعطتها حروب الاشهر الماضية فرصة التواجد والظهور .. ** يتوقع انحسار للفصائل المتشددة والمتطرفة على شاكلة القاعدة او مطالبي فك الارتباط ... هذا الانحسار والتراجع يمكن فهمه من خلال الحضور القوي لقوى التحالف سواء على المستوي العسكري او السياسي بالاضافة الى تنامي قوى الرئيس والشرعية .. ** قوى الشرعية والرئيس هادي ستظهر كقوة جديدة ومهيمنه ولايمكن تجاوزها ... اهميه هذة القوة تاتي من عدم تموضعها او تمحورها في كيان معين او محدد ... هذة القوى الجديدة ستظهر في الجانب العسكري كما ستتواجد من خلال امتدادتها الحزبية المتنوعة ناهيك عن حضورها في مؤسئسات العمل المدني ... هذا الحضور المتشعب والمختلط يمثل صمام آمان وذلك من جهة صعوبة تحديدها وضربها بالاضافة الي فاعلية تاثيرها كنتيجة ومحصلة لامتداداتها وحضورها في مستويات مختلفة .. ** بالمجمل ونحن نستعرض ملامح قوى مابعد الحوافيش لايمكن تجاهل او نكار الحضور السعودي القوي علي تفاصيل المشهد اليمني ... هذا الحضور وبلاشك لايمكن التيقن تمامآ من مساراته ومراميه الاخيرة .. ++ هامش * كلما اقتربت ساعة الخلاص من الحوافيش كلما اتضحت اهمية مخرجات الحوار الوطني كوسيلة مثلى لبناء ماافسده رموز الفترة الماضيه. ليس سر ان ملامح الفترة القادمة لايمكن ان تكون من خلال دوله مركزية وعلي غرار دولة 94. القبول بالمركزية العنيفة لم تعد واردة وبالتالي اضحي الخيار هو الاتجاه نحو انقسام عنيف وحاد الى ماقبل 90 او الالتفاف حول مشروع اليمن الاتحادي والاقاليم ال6. ايضآ هناك خيار اخر هو ان تستمر صراعاتنا على الخيارين الاخيرين ويلحق جيل اخر الضياع كما ضاعت الاجيال السابقة ... ببساطة انها خيارات مختلفة ونحن كشعب ونخب من نحدد ومن نتحمل في الاخير تبعات هذا الخيار او ذاك. _____________________ [email protected]