بدأت المملكه العربيه السعودية عامها الجديد بالتعامل بحزم مع ملفات الارهاب وقواعده . أهم قرارات المملكه العربيه السعودية هي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران عقب احداث واحراق قنصليتها بمدينه شهد الايرانيه . يتسائل الكثير لماذا تأخرت المملكه في قطع العلاقات مع إيران وهي تخوض حرب منذ اكثر من تسعه اشهر في اليمن وسوريا وعدوها اللدود ايران . المشروع الايراني في المنطقه معروف وحربها مع العرب حرب عقائدي اكثر مايكون سياسي . فشل ايران في الخليج بعد تدخل درع الجزيره في البحرين جعل من الدوله الفارسيه تبحث عن بديل وتربه خصبه لمشروعها الفارسي (( الطريق الى مكه )) المشروع الايراني والمد الفارسي العقائدي اشعل المنطقه بلحروب فقد استخدمت الدوله الايرانيه السياسيه الامريكيه في خوضها الحروب بنيابه . فقد زرعت لها بعدد من الدول العربيه مليشيات مسلحه ونشرت فيها الفكر الفارسي لتنفيذ اجندته بالمنطقه . وفي اليمن دعمت ايران التمدد الحوثي في اليمن حتى الوصول الى صنعاء واحتلال كل المؤسسات الحكوميهً والانقلاب على الحكم وشرعيه رئيس البلاد. ومن خلال مناورات عسكريه نففذتها المليشيات المسلحه على الحدود مع المملكه العربيه السعوديه في انتهاك واضح لاحترام دول الجوار والمواثيق الدوليه . لم يكن من الغريب او المستغرب موافقه دول التحالف العربي على طلب الرئيس هادي الوقوف مع اليمن ووحدته وشرعيته لمواجهه الانقلاب وعوده الشرعيه ومؤسسات الدوله الى الحكومه الشرعيه . الغريب كان في استمرار علاقات تلك الدول بإيران فقد سارعت اليمن بسحب سفيرها من ايران وقطع علاقاتها الدبلماسيه بشكل كامل . خطوة في الاتجاه الصحيح اتخذتها السعوديه مع اليمن في قطع العلاقات الدبلماسيه وقطع المشروع الفارسي وامتداده ووضع حد في التدخلات الداخليه لشئون الدول العربيه ولا يكتمل هذا المشروع الا بحوار برعايه امميه واجماع عربي باتخاذ موقف تجاه تلك التدخلات .