تخيلوا معي لو أن المرتبات يتم صرفها الشهر القادم حبوب طعام بدلا عن النقود التي لم تعد متوفرة . فما الذي سيحدث. . طبعا سيكون الصرف من البنك ويحول إسمه إلى بنك الطعام . المهم وبسبب توقف السيارات كليا فكل موظف سيذهب إلى هناك فهذا معه حمار وهذا جمل والآخر بغل وهكذا على حسب الراتب والمنصب فهذا 3 اقداح قمح وذاك قدحين والآخر ذرة وهذا شعير والغالبية ستحمل رواتبها على ظهورها بسبب قلتها والعلاوة ستكون نفرين إلى خمسة نفر عدس . المهم ستكون هناك زحمة وصياح في التحرير شد قال شد ممزوج بأصوات الحيوانات المتواجدة . وهناك باب خاص لبعض الاسر تدخل منه هي فقط . وهناك من سيحاول يغير المعاش لأن الحبوب قديمة وتالفة ولكنه لا يستطيع . تخيل وانت ماشي في الزبيري وتصادف ناس راجعين من البنك هذا يقود الجمل وهذا راكب على الحمار ويحمل بيده المظلة ..منظر رهيب وكل جهة حكومية معها واحد اسمه ( امين بيت المال ) بدلا من امين الصندوق هو الذي يشرف على صرف المستحقات الخاصة بها في البنك وطبعا لا يستطيع أي موظف يحمل راتبه من هناك إلا بعد موافقة مشرف المادة مشرف القمح ومشرف الشعير وكل مشرف يضع الختم على الجونية الحبوب ويأخذ له نفر أو إثنين من كل جونية أو خيشة . وهكذا في كل المحافظات حيث سيكون توريد الحبوب إلى صنعاء وبعدها يتم توزيعها على الجمهورية عن طريق قوافل وسيكون أصعب شي دخول قافلة المرتبات إلى عدن بسبب الحزام الأمني الذي سيصر على تفتيشها ونثر الحب إلى الشارع. .. أجمل مافي ذلك أن اسم محافظ البنك المركزي سيتحول إلى خازن دار بنك الطعام اليمني. ..دعونا نتخيل ونستعد لكل الاحتمالات. .