كشفت مصادر مطلعة، أسباب المواجهات المسلحة التي اندلعت، ظهر اليوم في عدن، بين قوات تابعة للحماية الرئاسية وأخرى تابعة للحزام الأمني المدعوم من الإمارات. وقالت المصادر أن جنوداً محسوبين على قوات الحماية الرئاسية، وانضموا مؤخراً إلى قوات الحزام الأمني، تلقوا إنذاراً بمغادرة مواقعهم في القطاع الشرقي بعدن، دون تسليم مستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الحزام الأمني قدمت لإجبار الجنود على ترك مواقعهم وتسريحهم إلى منازلهم دون تسليم مستحقاتهم المتأخرة أو اعتماد أسماءهم لاستلام رواتبهم بعد مغادرة المواقع.
وقال مراقبون، أن قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات لم تثق بالجنود رغم أنهم من المحسوبين عليها في الفترة الأخيرة.
وأرجع المراقبون سبب ذلك إلى أن الجنود لم يتلقوا تدريبات عسكرية من القوات الإماراتية كما هو الحال مع بقية عناصر قوات الحزام الأمني.
من جهة أخرى قال العميد طارق علي ناصر هادي أن "1500جندي من مؤسسي القطاع الشرقي بعدن تعرضوا لحرمان حقوقهم في الفترة الماضية، تلقوا إنذاراً بإخلاء النقاط التي يسيطرون عليها دون صرف مرتباتهم ودون توضيح أسباب الإنذار بالمغادرة".
وأضاف العميد طارق هادي، بحسب الصحفي فتحي بن لزرق، أن "الجنود تلقوا طلباً بالعودة إلى منازلهم ووعوداً باستدعائهم ونقلهم إلى معسكر رأس عباد في وقت لاحق"، إلا أن الجنود رفضوا ذلك واعتبروها حيلة لتسريحهم كما حصل مع أفراد "نقطة العلم" الذين سلموا مواقعهم وغادروا ولم يتم استدعائهم أو نقلهم إلى معسكر "رأس عباد".
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت ظهر اليوم واستمرت لساعات بين الجنود وقوات الحزام الأمني ووصلت حدتها إلا تدخل طيران الأباتشي الإماراتي، كما وصلت تعزيزات عسكرية للجنود من زملائهم.
وفيما لم ترد إحصائية رسمية عن أعداد الضحايا خلال المواجهات إلى أن مصادر محلية أكدت ل"المشهد اليمني" سقوط قتيل وأربعة جرحى.
وفي الآونة الأخيرة تكررت حوادث المواجهات المسلحة بين قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية أكثر من مرة في محافظة عدن.