قالت مصادر محلية بمحافظة إب، اليوم الاربعاء، أن مرتكب جريمة قتل بمديرية السبرة، عاد بعد غياب لخمسة وعشرين عاما، وسلم نفسه لأولياء دم المجني عليه، لولا أن قدر الله سبق الجميع. وأوضحت المصادر ل"المشهد اليمني" أن الجاني قاسم مصلح النظاري، أحد أبناء قرية اللحج- بعزلة عروان، مديرية السبرة، عاد بعد 25 عاما وسلم نفسه لأولياء الدم المجني عليه أحمد علي النظاري. واشارت المصادر الى أن الجاني طلب من أهل المجني عليه تنفيذ حكم الله فيه، لكن أهل المجني عليه عفو عنه واتفقوا على إعلان الصلح رسميا يوم الاحد الماضي، إلا أن قضاء الله سبق أمل البشر وعفوهم، وتوفي الجاني ليلة العفو عنه، فما كان من أبناء الجاني مع أهالي وأعيان عزلة المشكي إلا الامتثال والحضور الى قرية اللحج في موعد الصلح صبيحة ذلك اليوم. ونوهت المصادر الى أن جميع أهالي قرية اللحج و قرى عزلة عروان وعدد من وجهاء المنطقة استقبلوا ابناء الجاني، وامتثل ولد الجاني المتوفي توفيق قاسم النظاري للقصاص بدلا عن والده، فما كان من ذوي المجني عليه الا الصفح والعفو والتسامح، بكلمات سطرها ابن المجني عليه وديع أحمد علي النظاري، ليعود الجميع بعد ذلك الى عزلة المشكي لحضور مراسم دفن المعفي عنه. جدير بالذكر أن قضايا ثأر مزمنة في أغلب المحافظات والمناطق اليمنية تظل عالقة لسنوات.