أثار وصول قائد لواء النقل العميد أمجد خالد، وهو أحد أعضاء الفريق الذي سيشرف على تنفيذ الملحقين الأمني والعسكري الذين تضمنهما اتفاق الرياض الموقع في الخامس نوفمبر الجاري، بين الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي. وبعد ساعات فقط من وصول العميد أمجد نبيل مع عددٍ من القيادات العسكرية والأمنية التابعين للحكومة الشرعية إلى عدن، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي باسم " أمجد نبيل" بين ناقدٍ ومادح. وبعيداً عن النقد والمدح، فإننا سنجيب هنا عن السؤال الذي يبحث عنه الكثير من المتابعن، من هو العميد "أمجد خالد" قائد لواء النقل المثير للجدل الذي وصل إلى عدن؟ يُعد العميد أمجد خالد، أحد أبرز قيادات المقاومة الشعبية الذين ذاع صيتهم إبان معارك تحرير عدن من مليشيا الحوثيين في العام 2015، ومن ثم تم تعيينه بقرار جمهوري قائداً للواء النقل وترقيته لرتبة عميد، وذلك في الفترة التي أعقبت تحرير المدينة، وبدء دمج أفراد المقاومة الشعبية في صفوف الجيش الوطني. وخلال فترة تواجده في عدن، عمل العميد أمجد ، بشكل دبلمواسي بعيداً عن الانتماءات الضيقة، وفي أغسطس الماضي، أعلن موقفه المعادي للمتمردين والمؤيد للحكومة الشرعية وبقاء الدولة في عدن. وبرز اسم قائد لواء النقل العميد أمجد خالد، في كل المنعطفات والمواجهات العسكرية التي شهدتها عدن، بين المتمردين على الحكومة الشرعية- ابتداءً من معركة المطار، حيث شارك اللواء بفاعلية، وتمكنت قواته من الثبات في مواقعها وأسر عددٍ من قوات الحزام الأمني وذلك منتصف العام 2017. وخلال المواجهات التي شهدتها عدن في يناير من العام 2018، وإعلان قيادة المجلس الانتقالي طرد الحكومة الشرعية بقوة السلاح، وهجوم مليشياتهم على معسكرات الحكومة، كان للواء النقل وقائده العميد أمجد خالد دور كبير في إبقاء توازن القوى، على الرغم من إمكاناته المحدودة. وعاد العميد أمجد خالد، رفقة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن اللواء الركن/ أحمد مسعود، العميد الركن/ طارق النسي، وقائد اللواء الرابع حماية منشآت العميد سليم حيدان، والعميد الركن / أحمد الظاهري. ومن المُقرر أن يعود باقي قادة الوية الحكومة الشرعية للعاصمة المؤقتة عدن، خلال الأيام القليلة القادمة، لتنفيذ ما يختص بألويتهم في إطار الملحق العسكري باتفاق الرياض.