نفذت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الاثنين، عملية عسكرية نادرة على ساحل البحر الأحمر، بالتزامن مع سيطرة قوات الجيش اليمني على مواقع حيوية بمعقل مليشيا الحوثي. في السياق، أعلن الجيش اليمني، عن سيطرته على عدد من المواقع المهمة والاستراتيجية في مديرية باقم بمحافظة صعدة، معقل الجماعة، شمالي البلاد؛ وفقا ل"الاناضول". وقال المركز الإعلامي لقوات الجيش في محور آزال، في بيان على حسابه ب“فيسبوك“، إن ”قوات الجيش الوطني مسنودًا بمروحيات ومدفعية قوات تحالف دعم الشرعية، أحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية في مديرية باقم بمحافظة صعدة". ونقل البيان عن قائد محور آزال بصعدة العميد ياسر الحارثي، قوله، إن ”قوات الجيش شنت هجومًا من 3 محاور على مواقع كانت جماعة الحوثي تستخدمها منطلقًا لشن هجماتها على مواقع الجيش اليمني“، مشيرًا إلى أن ”الهجوم أسفر كذلك عن مقتل القيادي المشرف على قطاع المليشيا، أبو محمد الغولي، وعدد من مرافقيه“، دون تفاصيل. وأوضح الحارثي، أن ”قوات الجيش تمكنت من اختراق المناطق الفاصلة بين مديريتي باقم والصفراء وضرب تحصينات جماعة الحوثيين، وقتل وإصابة الكثير من عناصرهم". وذكر البيان أن ”العديد من الآليات شوهدت وهي تحترق، إثر ضربات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي“ الذي تقوده السعودية. وتشهد عدد من مديريات محافظة صعدة مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية والحوثيين، وتتركز بشكل أكبر في كتاف وباقم، كبرى مديريات المحافظة. وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" قول سكان، إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية شن هجمات جوية بالقرب من ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمرباليمن، اليوم الإثنين، في عملية نادرة، منذ سريان وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأممالمتحدة قبل عام تقريبًا، في منطقة الحديدة. وتحدث السكان عن ثلاث ضربات جوية وقعت بالقرب من الميناء النفطي، وهو واحد من ثلاثة موانئ تقع في غرب اليمن، انسحبت منها مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران من جانب واحد، في مايو، بموجب اتفاق سلام تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي، ولم ينفذ بعد بالكامل. وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، ردًا على سؤال بشأن الهجمات الجوية: ”هذه أهداف عسكرية مشروعة تعكس التهديد الوشيك لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران“.
