شدد المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، مساء اليوم الثلاثاء، على اهمية الاسراع في تنفيذ بنود اتفاق الرياض. واعرب غريفيت خلال لقائه رئيس فريق الانتقالي في اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض، عن امله التسريع في تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة ومن ثم الوصول إلى تشكيل الوفد التفاوضي لضمان الشروع في مفاوضات العملية السياسية الشاملة". وجاءت تصريحات غريفيث عقب اتهام وزير الخارجية محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي الجنوبي بعرقلة تنفيذ المصفوفة المزمنة لتنفيذ اتفاق الرياض، وامتناعه عن تسليم الأسلحة ومنع اللجان من القيام بمهامها ورفض عودة القوات الحكومية الى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل احداث اغسطس الماضي. واعتبر الحضرمي تلك الممارسات تدل على نية مبيتة لإفشال اتفاق الرياض". كانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد وقّعا، برعاية سعودية، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس/آب الماضي، عقب مواجهات دامية مع القوات الحكومية استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً. بحسب الأممالمتحدة. ويحدد اتفاق الرياض في ترتيباته السياسية، تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل بدون تنفيذ ذلك.
