رد السفير الصيني في القاهرة، لياو ليتشيانج على مطالبة مصريين لبلاده بدفع تعويضات نتيجة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، الذي انتشر لأول مرة في مدينة "ووهان" الصينية في ديسمبر الماضي، قبل أن ينتقل إلى دول العالم الأخرى. وقال السفير الصيني في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر" باللغة العربية: "لاحظنا أن بعض القوى المعادية للصين في المجتمع الدولي تدعى مؤخرا أن الصين يجب عليها تحمّل المسؤولية عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وتطالب الصين بالتعويض". وأضاف: "يوجّه بضعة أشخاص من مصر أيضا اتهامات باطلة مماثلة للصين على المواقع الإلكترونية. فإن هذه الأقوال السخيفة لا أساس لها من الصحة". وكان محام مصري أعلن مؤخرًا أنه أرسل إنذارًا إلى السفير الصيني، وأنه يستعد لرفع دعوى قضائية تطالب الصين بدفع 10 تريليونات دولار إلى بلاده عن الخسائر التي لحقت بها جراء فيروس كورونا، مُستندًا إلى ظهوره الأول في مدينة ووهان الصينية. وتابع في رده: "تؤكد الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية على أن فيروس كورونا المستجد هو عدو مشترك للبشرية وينبغي عدم وصم أي دولة بالفيروس، معربتين عن تقديرهما لمساهمات الصين وتضحياتها الهائلة في مكافحة هذا الوباء العالمي". ومضى السفير قائلاً: "كانت الصين الدولة الأولى التي أبلغت منظمة الصحة العالمية عن تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن هذا لا يعني أن منشأ الفيروس هو مدينة ووهان الصينية. إن الافتراء على الآخرين لا يستطيع القضاء على الفيروس". وأشار إلى أنه "تستغل حاليًا بعض القوى المعادية للصين موضوع فيروس كورونا المستجد لوصم الصين وتضليل الرأي العام من خلال اختلاق الشائعات وترويجها، الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى تقويض التعاون الدولي وتهديم الثقة العالمية بخصوص مكافحة فيروس كورونا المستجد". وكان محام مصري أعلن مؤخرًا أنه أرسل إنذارًا إلى السفير الصيني، وأنه يستعد لرفع دعوى قضائية تطالب الصين بدفع 10 تريليونات دولار إلى بلاده عن الخسائر التي لحقت بها جراء فيروس كورونا، مُستندًا إلى ظهوره الأول في مدينة ووهان الصينية. وأضاف السفير الصيني أن "قيام البعض بجذب الأنظار من خلال ترويج ما يسمى ب"مطالبة الصين بالتعويض" لا يثير إلا السخرية والاستهزاء، دون أي تأثير على الصداقة التقليدية العميقة التي تجمع الصين ومصر". وشدد على أنها "لن تنجح أبدًا أي محاولة لتشويه صورة الصين وإلحاق الضرر بمصالحها"، قائلاً: تضرب جذور الصداقة بين الصين ومصر في أعماق التاريخ، وتتضامن وتتعاون وتتكاتف الدولتان حكومة وشعبا في العمل على مواجهة فيروس كورونا المستجد". واستطرد قائلاً: "إننا على يقين بأن الصين ومصر تقدران على التغلب على الفيروس في أقرب وقت ممكن والمساهمة في الحفاظ على الصحة العامة في العالم كله". ومؤخرًا، رفع المحامي الأمريكي لاري كلايمان، دعوى قضائية لتغريم الصين 20 تريليون دولار أمريكي أعلى من ناتجها المحلي الإجمالي المقدر ب12 تريليون دولار يتهمه فيها بتطوير ونشر فيروس كورونا، الذي بات يهدد البشرية. وتقدم كلايمان بالدعوى أمام محكمة منطقة شمال ولاية تكساس، قائلا إن كورونا "فيروس صنعته الصين ليكون سلاح حرب بيولوجي"، وفق ما نقل موقع مجموعة "فريدوم ووتش" الحقوقية التي يرأسها المحامي الأمريكي. وأضاف أن صناعة الصين لمثل هذه الأسلحة البيولوجية بمثابة "انتهاك" للقوانين الأمريكية والدولية وغيرها من المعاهدات والمبادئ العالمية. ولم يحسم الخبراء حتى الآن، الجدل، في حقيقة كون كورونا تطورًا طبيعيًا لفيروس كان يهاجم الحيوانات فقط في البداية، أم تدخل عنصر بشري في تحوره.