أصدرت السلطات المحلية وعدد من المسؤولين بالمحافظاتاليمنية الجنوبية عدة بيانات بعد اربع وعشرين ساعة على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، الإدارة الذاتية؛ التي تعني الحكم الذاتي المؤقت. وأعلنت كافة المحافظاتاليمنية الجنوبية ومحافظيها ومسؤوليها(حضرموت، المهرة، سقطرى، شبوة، أبين، لحج) في بيانات منفصلة رفضها التام لاعلان الانتقالي، وتأييدها لشرعية الرئيس هادي والحكومة اليمنية المعترف بها. وقال اكاديمي وباحث في العلوم السياسية-فضل عدم ذكر اسمه- ل " المشهد اليمني "، أن بيان الإنتقالي الأخير يكرس تجزئة الجنوب قبل أن يجزأ اليمن عموما؛ فالواقع أنه حتى محافظة عدن لم ينجح الإنتقالي خلال أعوام من حضوره فيها بتحقيق أي مظهر فاعل لإدارة أي مرفق فيها ، فكيف إذا تحدثنا عن حضرموت، شبوة ، أبين والمهرة وبقية المحافظات الجنوبية.. بكل التباينات مع القائمين عليها والتي لم يعمل على حلها مسبقا. وأكد على أن بيان الإنتقالي الأخير ، والحديث عن إدارة ذاتية كان المخرج الوحيد والمتاح للتشويش على حالة الضعف الكبيرة التي لحقت به. وشدد على أنه لا يجب أن يفوت المواطن بأن من تنصل عن وعد الدولة المستقلة إلى حديث عن إدارة ذاتية هو مستخدم لا أكثر ليظل تابعا لنفس السلطة.. وجدواه الحالية رفع المسؤولية عن المطالبين فعليا بتحسين الأوضاع والخدمات. ولفت إلى أن بيان المجلس الانتقالي يزيد الأوضاع السياسية والاجتماعية توترا، وفي جوهره يؤكد مجددا هزال الشرعية الرخوة، والتي كان على رئيسها عبدربه منصور هادي الاسراع بتشكيل حكومة جديدة والعودة الفورية الى عدن، لكنه متمرس في إضاعة الفرص التي تمنحها له الاقدار، بما يؤكد أن مشكلة اليمن هي: قيادة عاجزة وبلا رؤية وطنية جامعة. وعد سياسيين، أن القرارات الاخيرة التي أصدرها الانتقالي هي السهم الأخير في جعبته، ولن تطبق، وسيتم التراجع عنها لاحقا. وأشاروا إلى أن الانتقالي، لو كان جادا في تطبيق قراراته، فإنه كان سيعلن عن حملة عسكرية لتحرير ما تبقى من الجنوب من سيطرة مليشيا الحوثي. وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات اليمنية الجنوبية، في انقلاب علني على اتفاق الرياض.
