المقالح: الولاية هلاك متعمد لسلطتكم    21 سبتمبر.. كرامة وطن    جدد موقف اليمن الثابت لنصرة فلسطين .. قائد الثورة: مسارنا الثوري مستمر في مواجهة الأعداء    في عيدها الوطني الحادي عشر .. 21 سبتمبر.. ثورة انتصار الإرادة واستعادة السيادة    الرئيس الزُبيدي يصل نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة    تجارب سيادية لا تُنسى: ثروة الجنوب السمكية    في تقرير لها حول استهداف مقر صحيفتي " 26 سبتمبر " و" اليمن ".. لجنة حماية الصحفيين الدولية: "إسرائيل" تحولت إلى قاتل إقليمي للصحفيين    حين تُغتال الكلمة.. وداعاً عبدالعزيز الشيخ    في مهرجان شبابي كشفي شهدته العاصمة صنعاء احتفاءٍ بالعيد ال 11 لثورة 21 سبتمبر..    عبقرية "سورج" مع برشلونة جعلته اقوي جهاز فني في أوروبا..!    الدوري الايطالي: نابولي يواصل انطلاقته المثالية بانتصار مثير على بيزا    نجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي يفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025    غموض يكتنف اختفاء شاعر في صنعاء    غموض يكتنف اختفاء شاعر في صنعاء    إلى أرواح أبنائي الشهيدين    رئيس مجلس القيادة يصل نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة    حين يُتّهم الجائع بأنه عميل: خبز حافي وتهم بالعمالة..!    الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى ل" 26 سبتمبر ":خلقت ثورة ال21 من سبتمبر وعياً وقوة لدى الشعب اليمني    الرئيس الزُبيدي يهنئ القيادة السعودية باليوم الوطني ال95    ثورة ال 21 من سبتمبر .. تحول مفصلي في واقع القطاع الزراعي    لمن لايعرف بأن الإنتقالي الجنوبي هو الرقم الصعب    ريال مدريد لن يرسل وفدا إلى حفل الكرة الذهبية    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    11 عاما على «نكبة» اليمن.. هل بدأت رحلة انهيار الحوثيين؟    مصر تفوز بتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 في شرم الشيخ    تعز..تكدس النفايات ينذر بكارثة ومكتب الصحة يسجل 86 إصابة بالكوليرا خلال 48 ساعة    وزارة الاقتصاد: توطين الصناعات حجر الزاوية لبناء الاقتصاد    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    قبيلة الخراشي بصعدة تقدم قافلة رمان للمنطقة العسكرية الخامسة    انتقالي مديرية الضالع يكرم طلاب الثانوية المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    سوريا تستسلم.. ونحن وراءها؟    اثنان من الحكام اليمنيين ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة كأس الخليج للناشئين    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    وفاة خمس نساء من أسرة واحدة غرقا في أبين    خبير طقس: اضطراب مداري يتجه تاثيره خلال الساعات القادمة نحو خليج عدن    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    هبوط جماعي للأسهم الأوروبية!    "إنهم يقومون بكل الأعمال القذرة نيابة عنا"    اجتماع للجان الفنية لدمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة برئاسة الحوالي    براءة العلويين من البيع والتنازل عن الجولان لإسرائيل    الراحلون دون وداع۔۔۔    برشلونة يواصل ملاحقة ريال مدريد    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    عبد الملك في رحاب الملك    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كورونا .. وباء متوحش مواجهته بالاحتراز التام والحجر الشامل

يجتاح وباء كورونا المتسبب به فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) COVED 19العالم ويتساقط البشر في جميع انحاء العالم كما تتساقط اوراق الشجر الجافه في فصل الخريف وفي اليمن دخل وباء كورونا مبكراً جداً وبدأ ينتشر مستغلاً عدم وجود اجهزة تشخيص للحالات المشتبه بإصابتها بكورنا وضعف وانهيار القطاع الصحي ... نخشى ان ينحسر وباء كورونا في العالم ويستوطن اليمن بسبب ضعف القطاع الصحي وعدم الالتزام بالتدابير الاحترازية ... في العالم تم اعلان حالات طوارئ طبية لمواجهة وباء كورونا وفي اليمن مازلنا في مربع الانتظار حتى ينفجر وباء كورونا وعندها سنعلن الاستسلام في معركة مواجهة كورونا بعد ان يتساقط الالاف ضحايا انتشار هذا الوباء الذي مازال هناك فرصة كبيرة للحد من مخاطر انتشاره وبالإمكان الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في معركة مواجهة وباء كورونا ومنها الصين والاردن ... وتكرار نفس الاجراءات التي قامت بها وحاصرت بها الوباء ..
مخاطر وباء كورونا يكمن في انه ينتشر ويتفشى دون ان يعرف المصاب بانه مصاب به الا بعد ان يكون قد نشره للمئات والالاف فلا تظهر اعراض كورونا الا بعد اسبوعين من الاصابة وفي نفس الوقت يتطور هذا الفيروس الخطير ويستمر في الانتشار لساعات وايام حتى وهو خارج جسم الانسان مما يعزز قوة انتشاره وهنا تكون التدابير الاحترازية هي الاهم لمواجهة الوباء والحد من انتشاره ...
ظهور حالة واحدة مصابة بكورونا يؤكد اصابة المئات والالاف من الذين خالطهم المصاب خلال فترة حضانة الوباء وقبل اكتشاف الاصابة بالوباء وهنا يستلزم دق ناقوس الخطر باهمية ووجوبية الالتزام بالتدابير الاحترازية والصرامة الكاملة في الزام الجميع بها ....
لمعالجة مشكلة عدم وجود اجهزة فحص وتشخيص لكورونا يفترض ان يتم التعامل مع جميع الحالات المشتبهه باعراضها مع كورونا بانها كورونا ويتم اتخاذ كافة الاجراءات حتى التحقق من عدم اصابتها بكورونا وليس العكس
منذ نهاية عام 2019 ودول العالم تعلن بالحالات المصابة بكورونا وعدد الوفيات و في اليمن انتشر الوباء بصمت عجيب وصدرت تقارير من منظمة الصحة العالمية تؤكد انتشار كورونا في جميع دول العالم واوضحت بان دول العالم الذي لم تكتشف وباء كورنا ستفاجيء العالم بانفجار قنبلة وباء كورونا واكتشاف الاف حالات الاصابة بكورونا فجأة وفي مقدمة تلك الدول اليمن وسوريا ..
الاعلان المستمر بشفافية عن الحالات المشتبه باصابتها بكورونا وعدد الوفيات وعدد المتعافين يقلل ذلك من انتشار الوباء ويعزز الدافع بين اوساط المجتمع للالتزام بالتدابير الاحترازية الاعلان عن حالات كورونا لايعني الفشل بل العكس هو نجاح في رصد الوباء وكشفه التعامي والاخفاء يتسبب في الاستهتار حتى ينفنجر وباء كورنا ويعجز الجميع عن ضبطه
وفي شهر ابريل 2020 تم الاعلان عن حالات مشتبه باصابتها بكورنا ابتداءً بمحافظة حضرموت ثم محافظة عدن ثم صنعاء وتتلاحق بقية المحافظات تباعاً بوجود حالات مشتبه باصابتها بوباء كورونا في ظل انهيار القطاع الصحي وتراخي ومماطلة المنظمات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة في التدخل السريع لانقاذ اليمن من وباء كورونا .. وضعف تفاعل القطاع الخاص والقوى المجتمعية الراجعة الى ضعف الجهات الرسمية كونها مكملة للدور الرسمي لابديل عنه ..
رغم انتشار كورونا في اليمن لكنه مازال حتى الان محدود وسينفجر في أي وقت ليتساقط الاف ضحايا هذا الوباء الخطير وربما سينقرض الشعب اليمني بحسب تقارير نشرتها منظمات دولية بان وباء كورونا سيصيب على الاقل نصف الشعب اليمني ( خمسة عشر مليون شخص ) اذا لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة وقوية بإجراءات حظر تجوال عام وشامل والتشديد بمنع التنقلات بين المدن وايضاً من خارج اليمن ..
اذا استمر التساهل وعدم الاهتمام سيتفشى وباء كورونا في اليمن ليحصد ارواح الاف وستحصل اليمن على رقم قياسي جديد بعد حصولها على ارقام قياسية في الكوليرا والملاريا والفساد .
في بداية ظهور الوباء تم تشكيل لجان وزارية ولجان طوارئ لمواجهة كورونا واتخاذ اجراءات عاجلة بتدابير احترازية للحد من دخوله وتفشيه في اليمن .. وبتقييم عام لعمل تلك اللجان نلاحظ انها اخفقت بشكل كبير بالقيام بدورها ومهامها وقد يتسبب هذا الاخفاق في تفشي كورونا والعجز عن مواجهته فجميع القرارات التي تم اصدراها لم يتم تنفيذها ولم تتجاوب الجهات الرسمية ذات العلاقة بتلك القرارات ونوجز اهم تلك القرارات في التالي :
1- قرارات تخفيف الاكتظاظ في السجون ومراكز الاحتجاز :
وزارة الداخلية والقضاء رفضوا تخفيف الاكتظاظ في السجون ومراكز الاحتجاز ومازالت مكتظة رغم صدور قرارات وتوجيهات عليا بالافراج عن كثير من السجناء لتخفيف اكتظاظ السجون الذي يعتبر بيئة خطيرة لانتشار كورونا ولكن ؟
مازالت اجراءات تنفيذ تلك التوجيهات ضعيفة جداً ومنحصرة في اجتماعات محدده بتغطية اعلامية واسعه ونزولات ميدانية ولجان ولكن كما يقال جعجعه بلاطحين فمازال مستوى الانجاز ضعيف جداً يستلزم تقييم سبب هذا الاخفاق ومعالجته بسرعة كنا نتوقع الافراج عن اكثر من ثلاثه ارباع السجناء والمحتجزين ولكن الواقع مازال يراوح مكانه والسجون ومراكز الاحتجاز مكتظة ومخاطر انتشار كورونا في السجون ومراكز الاحتجاز تلوح في الافق ..
2- قرارات منع التجمعات البشرية سواء في صالات الاعراس او الاسواق او المساجد او المدارس وغيرها
لم يتم تنفيذ ذلك القرار ومازالت الاسواق مكتظة بالمتسوقين وقرارات نقل الاسواق الى خارج المدن واتخاذ تدابير احترازية لم يتم تنفيذها وصالات الاعراس تم اغلاقها لكن انتقلت الاعراس الى المنازل وكأن كورونا لن يدخل البيوت والمساجد مازالت مفتوحه وتكتظ بالمصلين خصوصاً مع حلول شهر رمضان مازالت الاجراءات ضعيفة جداً في هذا المجال حتى الان .. والمدارس والجامعات تم اغلاقها وتعليق الدراسة فيها لكي لايخرج الطلاب من منازلهم ولكن بسبب غياب الية المتابعة انتقل طلاب المدارس والجامعات من فصول الدراسة وقاعاتها وانتقلوا الى الشوارع للتجمعات غير ذات جدوى للعب او للمقيل وكأنك يا بوزيد ماغزيت ..
3- حظر التجوال الشامل :
للأسف الشديد ورغم اعلان وجود حالات مصابة بكورنا في محافظات اليمن لم يتم اصدار قرار حظر التجوال ولا نعرف لمن ينتظرون ليصدروا هذا القرار الذي سيحد من انتشار وباء كورونا الذي ينتشر ويتفشى من خلال التجمعات البشرية ننتظر صدور قرار حضر تجوال شامل على الاقل لمدة شهر كامل يتم فيه منع التجوال في جميع المحافظات ويجلس جميع الشعب في المنازل حتى ينحصر الوباء وتوقف الانتشار مع ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لانجاح حضر التجوال تتمثل في :
أ‌- اطلاق وصرف كافة مرتبات موظفي الدولة لتحفيزهم للبقاء في المنازل وصرف اعانات مؤقته للعاملين بالأجر اليومي وكذلك العاطلين عن العمل
ب‌-الاعلان عن موازنة طارئة لمواجهة كورونا تتضمن فيها كافة النفقات والمصاريف العامة واعلانها بشفافية كاملة
ت‌-معالجة مشاكل الاغاثة والمساعدات الانسانية وتركيز صرفها لهذا الشهر لجميع افراد الشعب في جميع المحافظات
ث‌-معالجة مشاكل الطوابير وفي مقدمتها طوابير الغاز المنزلي بإجراءات سريعة ومنها مرور ناقلات الغاز الى المنازل لاستلام اسطوانات الغاز ثم بعد تعبئتها يتم اعادتها الى المنازل مباشرة دون طوابير طويله مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة من تعقيم لأسطوانات الغاز ووسائل نقلها والعاملين عليها ..
ج‌- تكثيف حملات التوعيه بمخاطر كورنا واهمية البقاء في المنازل لتفادي وباء كورونا .
4- الاغلاق الشامل لجميع المنافذ بين المحافظات وايضا المنافذ الدولية لليمن
وباء كورنا ينتشر من خارج الوطن الى داخلة عبر المسافرين والسلع والبضائع وحتى اذا وصل منطقة محدده لن ينتشر الا اذا تنقل المصابين بكورونا الى من مناطق اخرى ونشرووه ..
مازالت المنافذ بين المحافظات والمنافذ الدولية مفتوحة دون ضبط شامل وتهريب البشر من خارج اليمن الى داخلها مستمر بوتيره عالية اما بشكل ممنهج لنقل الوباء الى اليمن او بشكل عشوائي وكلاهما يتسبب في ارتفاع مستوى انتشار الوباء ... لانعرف لماذا لا يتم حتى الان تشديد الرقابة على المنافذ الدولية وبين المحافظات ومنع الدخول الى اليمن او التنقل بين المحافظات ولماذا لايتم اغلاق كافة الثغرات التي ربما يتم التسلل منها واتخاذ اجراءات رادعة ضد كل من يتورط في ادخال الوباء الى اليمن من الخارج او نشره بين المحافظات ..
بالامكان اصدار قرار بالمنع المؤقت لمدة شهر من وصول اي شخص الى اليمن من خارج اليمن وبامكان اي شخص تأجيل وصوله الى اليمن شهر واحد للحد من كورونا ومنع وصول جميع السلع والبضائع لمدة شهر والمخزون الوطني في السوق الوطنية يكفي الشعب لمدة ستة اشهر بحسب تقارير الجهات الرسمية ولن يؤثر الاغلاق لمدة شهر على احتياجات الشعب واحالة المخالفين لهذا القرار سواء موظفين محليين او دوليين او تجار او اي شخص اخر احالتهم لتحقيق ومحاكمة سريعة واحالته لحجر صحي لمدة سته اشهر في احد مراكز الحجر الصحي ..
5- تجهيز مراكز حجر صحي في جميع المديريات
لم يتم حتى الان تجهيز مراكز حجر صحي في جميع المديريات وتجهيزها بشكل مناسب لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا ويتم حالياً نشر وباء كورونا بسبب نقل الحالات المشتبه من منطقة الى اخرى لإيصالها الى المستشفيات وفي طريقها الطويل ينتشر الوباء وهنا نذكر بعض الامثلة حيث تم نقل حالة مشتبه بإصابتها بكورونا نقلها الى مستشفى حكومي في غرب المدينة وتم رفض استقبال الحالة وتم تحويلها الى مستشفى اخر في اقصى شمال المدينة دون اتخاذ اي اجراءات احترازية لمنع نقل الوباء ..
وبالإمكان تجهيز مراكز حجر صحي في جميع المديريات وتجهيزها بشكل مناسب بغرف ودورات مياه مستقله بحيث يتم مباشرة نقل اي حالة مشتبهه الى مركز الحجر في المديرية وينزل فريق طبي الى مراكز الحجر الصحي وتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا ومن تثبت الفحوصات اصابتها بكورنا يتم نقل جميع المخالطين لتلك الحالة الى مركز الحجر الصحي للتثبت من عدم اصابتهم بكورونا و يتم نقل الحالة المصابة مباشرة الى المستشفى القريب فوق سيارات الاسعاف بعد تجهيزها بشكل يتناسب مع وباء كورونا وفتح اقسام في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال حالات كورونا مجاناً وتقديم الرعاية الطبية اللازمة ..
6- غياب الشفافية والتقارير المحدثه ..
منذ اعلان الحالات المصابة بكورونا لم يتم اصدار اي تقارير جديده او تحديث التقارير السابقة ولم يتم توضيح كافة المعلومات اللازمة عن الحالات المصابة بكورنا وفي اي منطقة للحد من التنقل او الذهاب الى تلك الاماكن ..
يستلزم صدور تقارير شفافة يوميا بجميع الحالات المشتبه باصابتها بكورونا وعدد الحالات الذي ثبت اصابتها والحالات المتوفاه والحالات التي تعافت وبشكل دوري على الاقل تقرير يومي لان البديل عنها هو انتشار الاشاعات الذي تعقد المشهد الوطني ويفترض الحد من الاشاعات ليس بتكميم الافواه ومنع الكلام والنشر بل باستباقها بمعلومات حقيقية وشاملة من جميع المناطق واعتبار اي اشاعه بلاغ جاد يتم التحقق من صحته والاعلان السريع عن نتائجه بشفافية وصدق وانشاء قنوات اتصال مباشرة بين الشعب والجهات المختصة ( ارقام اتصالات – صفحات فيسبوك – واتس اب ) لاستلام جميع التقارير والبلاغات والزام جميع المواطنين وفي مقدمتهم عقال الحارات والقرى برفع بلاغات يومية عن وضع الحارة واي حالة مشتبهه واي اشاعات ليتم استيعابها في مركز متخصص والشروع في اجراءات جادة على ضوئها .
7- ضعف المرافق الصحية وعدم التجاوب السريع
معظم المستشفيات الحكومية والخاصة ترفض استقبال الحالات المشتبه باصابتها بكورونا ويتم اغلاق الابواب امام المرضى واحالتهم الى مستشفيات بعيدة يتم خلال هذه التنقلات نشر الوباء بشكل خطير في جميع انحاء المدينة ... وعند متابعتنا لسبب ذلك الرفض يتم التبرير بانهم غير مجهزين وليس لديهم الامكانيات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للحالات المصابة بكورونا ...
وكان يفترض على وزارة الصحة اصدار تعميم عام لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة بتجهيز اقسام خاصة لديها لاستقبال الحالات المشتبه باصابتها بكورونا وعدم رفض اي حالة تصل اليها وتعزيز الرقابة على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لتنفيذ هذا التعميم وفتح تحقيق فوري مع اي مستشفى برفض استقبال حالات كورونا وان يواكب ذلك اعلان عام بالتعميم الصادر من وزارة الصحة وتعميم خارطة بجميع المستشفيات الحكومية والخاصة في كل مديرية والزام جميع الحالات المشتبه باصابتها بالذهاب الى اقرب مستشفى ..
8- ضعف الوعي العام بالتدابير الاحترازية والتعامل مع الحالات المشتبه اصابتها بكورونا
يواكب الانهيار في القطاع الصحي انهيار ايضا وضعف في الوعي العام لدى عامه الشعب بمخاطر كورونا واليات التدابير الاحترازية واهمية الالتزام بها وفي مقدمتها الحد في التنقل خارج المنزل والتعقيم المستمر واليات التباعد المجتمعي بحيث يتم التباعد بين الاشخاص بمسافة مترين على الاقل للحد من مخاطر انتشار الوباء ونقله ...
الاعلام ضعيف جداً وايضاً عدم تفعيل كافة الاليات الرسمية والمجتمعية لنقل الوعي في اوساط المجتمع يجعل من معظم الشعب مستهتر بمخاطر كورونا الحملات الاعلامية حتى الان لم تكشف معاناة المصابين بكورونا وخطورتها لو تم تعميم بعض المقاطع وتوضيحها في حملات مركزة لأحجم الكثير عن الاستهتار بالإجراءات الاحترازية من وباء كورنا .. رفع مستوى الوعي العام هي ثقافة هي اقناع بوسائل بسيطة وسهله وقريبة ومستمرة ..
ضعف الوعي لدى افراد المجتمع ليس فقط في التدابير الاحترازية حتى في التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا فالمجتمع ينقسم الى قسمين قسم يتهرب وقسم يتجمع حول المصاب بكورونا وكلاهما خطير جداً وتعامل خاطئ ويعود السبب الى غياب الوعي بالآليات الصحيحة للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا فمن يتجمع لا يعرف كيف يحمي نفسه ومن يهرب كذلك لا يعرف كيف يتعامل مع تلك الحالة ويواكب ذلك ضعف وتباطؤ في تجاوب الاطقم الطبية في الوصول الى المناطق المبلغ بوجود حالات متشبه بإصابتها بكورونا ...
9- ضعف التعامل الانساني والطبي مع الحالات المصابة بكورونا
يلاحظ ضعف التعامل الانساني مع المصابين بكورونا وكأن المصاب ارتكب جريمة خطيرة وليس ضحية لوباء قاتل عابر للقارات يفترض التعامل الانساني بالمصاب وتقديم الرعاية الطبية اللازمة وتوفير كافة احتياجاته الغذائية والدوائية المجانية حتى تعافيه او وفاته ...
كون التعامل غير الانساني وضعف التفاعل الطبي مع الحالات المصابة بكورونا ينشر الوباء ويخفي المصابين بإصابتهم بالوباء خشية اهانة كرامتهم الانسانية ليستمروا في نشر الوباء ...
وفي الأخير :
ندق ناقوس الخطر ونناشد وزارة الصحة بتفعيل دورها بمواجهة مخاطر انفجار قنبلة كورونا في اليمن بسبب التساهل والاستهتار في التعامل مع هذا الوباء الخطير الذي انتشر في جميع دول العالم واسقط مئات الالاف من الضحايا في ايام محدودة حتى وصلت الى ملايين المصابين بكورونا في العالم ... عدم الاعلان عن حالات كورونا في اليمن ليس انجاز وانما اخفاق في التشخيص والرصد يستوجب تعزيزه فدول العالم الذي تملك اعظم المرافق الطبية في العالم عجزت عن توفير الرعاية الطبية للمصابين بكورونا ودول العالم الذين يتم غسل شوارع مدنها بالماء والصابون يومياً كل صباح انتشر الوباء فيها وفي اليمن الذي تعاني من ضعف كبير في نظافة شوارع مدنها وانهيار قطاعها الصحي سينفجر وباء كورونا ليحصد الالاف والملايين ان لم يتم التعامل الجدي والقوي والصارم لمواجهة كورونا بتدابير احترازية شاملة بقرار حضر تجوال شامل لمدة شهر على الاقل وتوفير الاحتياجات لجميع افراد الشعب والاغلاق الكامل لجميع المنافذ الدولية لليمن وبين المحافظات ومنع التنقلات بشكل مؤقت واغلاق الاسواق اغلاق شامل وفتح اقسام خاصة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة والزامها باستقبال جميع الحالات وعدم رفضها واي مستشفى يرفض استقبال اي حالة يتم اعلان تأميمه بشكل مؤقت واستخدامه كمركز حجر صحي ومركز طبي لاستقبال حالات كورونا واحالة ملف القضية الى النيابة للتحقيق ومحاكمة المتورطين في هذا الجريمة الجسيمة والاخلال بواجبات المستشفيات الانسانية ..رفع مستوى الوعي لدى افراد المجتمع بالتدابير الاحترازية واليات التعامل مع المصابين بكورونا سيحد بشكل كبير من انتشار الوباء وسيخفض فاتورة مواجهته بعد انتشاره الاعلان بشفافية عن جميع الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا يعتبر نجاح كبير في الرصد ويحد من انتشار الشائعات وليس فشل واخفاق وسيكون دافع لالتزام المجتمع بالتدابير الاحترازية وسيحصر الوباء ونتسائل باستمرار لماذا لم يتم حتى الان اعلان موازنة طارئة لمواجهة كورونا في اليمن ولماذا لايتم تنفيذ قرارات اللجان العليا لمواجهة وباء كورونا حتى الان؟؟؟؟!!! ...
.. ونؤكد باستمرار كورونا .. وباء متوحش مواجهته بالاحتراز التام والحجر الشامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.