كشفت مصادر قبلية، اليوم السبت، عن الوحدات العسكرية وقبائل النكف والمقاومين الذين ثبتوا في مواقعهم خلال الساعات الاخيرة بمعركة مديرية ردمان آل عواض، التي قادها الشيخ ياسر العواضي، ضد مليشيا الحوثي. وأوضحت المصادر ل " المشهد اليمني "، أن آخر الوحدات العسكرية التي قاتلت في مواقعها بمديرية ردمان هي: كتيبة الحياة التابعة للعمليات المشتركة بقيادة العميد محمد عبدالقوي الحميقاني، و مقاومة ذي ناعم بقيادة البطل محمد مطلوب العمري، و الشيخ صالح الجمهوري العمري ومن معه، و الشيخ عبدالله حسين الشني و من معه "آل شن و آل الفقير". وبينت المصادر أن آخر من ثبت في النقاط الامنية بعد فرار من كان فيها هم؛ صادق المشدلي ومصطفى البيضاني و احمد عبدالقوي العواضي، و الشيخ احمد البقشي، والشيخين جمال وجميل السهلي، و شخصين من آل سواد. ولفتت المصادر إلى أن آخر من خرج من المديرية والذين وصمدوا لأكثر من 8 ساعات رغم الحصار هم؛ الشيخ جمال السهلي و جميل السهلي و الشيخ عبدالله حسين الشني و"من معه" و مصطفى البيضاني و صادق المشدلي و شخصين من آل سواد، بالاضافة إلى قبائل بني عبد. وشهدت المديرية، أمس الجمعة، معارك عنيفة في عدة جبهات تمكنت خلالها المليشيا الحوثية من اقتحام المديرية، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى من رجال القبائل لا سيما من آل عواض وبني عبد. ودارت المواجهات بين الجانبين في ثلاثة محاور قتالية، وأدت المواجهات إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وقطعت المليشيا جميع اتصالات الهاتف النقال عن المديرية، فقطعت التواصل بين مقاتلي القبيلة، التي يتزعمها الشيخ العواضي. وذكرت المصادر أن عشرات من ساكني المديرية سهلوا للمليشيا الدخول إليها، والسيطرة على مركزها، وبسبب انقطاع الاتصالات انهارت جبهات القتال، وتوقف رجال القبيلة عن القتال، فاستكملت المليشيا السيطرة عليها، وتراجع الشيخ ياسر العواضي، وعشرات من مقاتلي قبيلته، إلى مديرية قانية المجاورة، ووصلوا بأمان إلى مناطق قبلية تقع تحت سيطرة قوات الجيش اليمني. وبعد انهيار جبهات القتال، سيطر مسلحي المليشيا على كامل المديرية، ودخلوا منطقة القشلة، التي يقع فيها منزل الشيخ ياسر العواضي، واعتقلوا ابنه رامي، وشقيقه محمد، وآخرين من آل عُواض، إلا أن وساطة قبلية تدخلت وحالت دون قيام المليشيا بتفجير منزل العواضي، وتمكنت من الإفراج عن الشيخ محمد أحمد سالم العواضي، ورامي ياسر أحمد سالم العواضي، وأربعة آخرين من “آل عُواض” يسكنون في منطقة اسمها “رواف”، داخل المديرية. و وفقا للمصادر، فأن الشيخ ياسر العواضي ظل، حتى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في مديرية قانية، مع مرافقيه. واليوم، تمكن رجال القبائل بقيادة الشيخ العجي أحمد الطالبي المرادي، ووحدات عسكرية، من التصدي لهجوم حوثي واسع في قانية أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر المليشيا، كما تم استعادة جبل الفالق ومنطقة الدوماني ومحيطهما بمديرية ردمان، بعد طرد المليشيا منها.
