وجهت "مجموعة الأزمات الدولية"، تحذيرا عاجلا من محاولة مليشيا الحوثي تجاوز الحكومة اليمنية المعترف بها "الشرعية". وقالت في تقرير لها، أطلع عليه " المشهد اليمني "، أن المليشيا الحوثية تريد الآن اتفاقا يتجاوز حكومة الشرعية، ويعترف بالوقائع القائمة على الأرض، والتي يعتقدون أنها لصالحهم. وشددت على أن التوصل إلى اتفاق مقبول من الجميع اليوم لن يؤدي إلى تحقيق التسوية التي يفضلها أي طرف من الأطراف، لكنه من شبه المؤكد أنها ستكون أفضل مما قد يكون متوفرا بعد سنوات أخرى من الصراع. ودعت مجلس الأمن الدولي إلى وضع مسودة قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وتسوية شاملة، وطرح هذا القرار إذا تمسكت الأطراف بمواقفها. وطالبت حكومة الشرعية والمليشيا، المدعومة من إيران، بإعادة النظر في توقعاتهما بشأن التسوية السياسية، والقبول بإشراك فصائل سياسية أخرى في المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة. وحذرت من أن جائحة كوفيد–19 يمكن أن تفتك بالسكان اليمنيين الذين يفتقرون إلى الوصول للرعاية الصحية، والذين أصبحوا أكثر هشاشة بسبب سوء التغذية. وأكدت على أنه ما يزال من الممكن تجنب حدوث الأسوأ إذا أمكن وقف الحرب. ويأتي التحذير، بالتزامن مع تقديم المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، مسودة معدلة لمشروع الحل الشامل، تتضمن وقفاً لإطلاق النار، إلى جانب تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام. وكشف غريفيث أنه ناقش الاسبوع الجاري، مع الرئيس هادي خلال لقاء جمعهما في الرياض تفاصيل مسودّة الإعلان المشترك الرامي إلى التوصّل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن.