بعد يومين على إعلان هدنة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيآ في أبين (جنوباليمن)، استعدادا لبدء تنفيذ اتفاق الرياض، اندلعت مساء اليوم معارك عنيفة بين الجانبين في أبين. وقالت مصادر محلية وميدانية، إن معارك عنيفة تدور في هذه الاثناء بين القوات الحكومية ومليشيا المجلس الانتقالي في جبهة الطريه والشيخ سالم بالقرب من مدينة زنجبار. وأضافت المصادر، ان المواجهات تجددت بعد استهداف مليشيات الانتقالي لمدرعة تابعة للقوات الحكومية في جبهة الطرية. وأكد سكان محليون سماع أصوات المدفعية والأسلحة المتوسطة في هذه الاثناء، وسط استمرار المواجهات بين الجيش ومليشيا الانتقالي. وفي وقت سابق، قالت مصادر حكومية مطلعة، ان الأطراف المتفاوضة في العاصمة السعودية الرياض اتفقت على توزيع الحقائب الوزارية فيما بينها، وذلك في إطار اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، قبل نحو عام. وبحسب المصادر فإن "الاتفاق على توزيع الحقائب لا يعني الإعلان عن الحكومة فما زالت هناك قضايا عالقة"، مشيراً الى أن الشق الأمني والعسكري من الاتفاق ما زال من بين هذه القضايا. ونهاية يوليو الماضي، أعلن التحالف بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق المتعثر، تضمنت تخلي الانتقالي عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الخاضعة لسيطرته، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب، ومغادرة القوات عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة. ومطلع الشهر الجاري أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن تقديمه خطة بشأن "إعادة التموضع" وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، فيما قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن الحكومة قامت بتنفيذ كل ما عليها في إطار الآلية الخاصة بتسريع تنفيذ الاتفاق متهماً الانتقالي بالمماطلة في تنفيذ الشق العسكري "المتمثل بإخراج وحداته من العاصمة المؤقتة عدن".