توفيت الإثنين، عروس يمنية عشرينية على يد أحد قراء "الرقية الشرعية" في إحدى عيادات التداوي بالرقية في شارع تعز بمدينة إب (وسط اليمن). وقالت مصادر محلية وإعلامية، إن الشابة كانت على بعد أيام قليلة من حفلة الزواج، وقد أتمت الأسرة عملية الاستعدادات الكاملة لإجراء حفل الزفاف، غير أن عيادات التداوي بالرقية كان لها قول آخر بعد أن ذهبت بها أقاربها لمعالجتها من "السحر" حد زعمهم. وأضافت: أن أحد المعالجين بالرقية أعطى الشابة "شربة" دواء (خلطة شعبية داخل علبة ماء) وأجبرها على شربها بالقوة، غير أنها فارقت الحياة بعد أن تجرعت الخلطة الشعبية، رغم توسلاتها ونداءتها للمعالج ومن حولها بأن الخلطة أعطتها مضاعفات والتهاب في جسمها بشكل عام، غير أنه لم يستجب أحد لتوسلاتها المتكررة. وتسببت الحادثة قي صدمة مجتمعية جراء الوفاة بتلك الصورة التي انتهت بها حياة إحدى الشابات، والتي كانت على موعد مع حفل الزفاف. وانتشرت في محافظة إب عيادات التداوي بالأعشاب والرقية في ظل غياب أي دور رقابي عليها، بالتزامن مع زيادة الجهل في أوساط المواطنين وأيضا لرداءة وانهيار الخدمات الصحية وانهيار الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين إلى اللجوء لتلك العيادات. ويمارس القائمون على تلك العيادات بحسب شهود عيان ومصادر متطابقة، أعمال وحشية ومروعة من خلال الضرب العنيف في جسد المرضى أو استخدام الكهرباء أو إعطائهم مشروبات عشبية لا تتوافق مع صحة الجسد، وهو ما ينعكس على صحة الكثير من مرتادي تلك العيادات خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة.