إب عادل عمر فارقة صباح الخميس الماضي إحدى النساء بمدينة إب حياتها بعد إصابتها بحالة تسمم شديد اثر تناولها وزوجها والسائق لجرعة من الأعشاب تم شرائها من قبل احد الأشخاص الذين يقومون بفتح أماكن تحت مسمى عيادات التداوي بالقران والطب النبوي والأعشاب الطبية وكان عدد من ابناء منطقة الظهرة بمديرية الظهار قد توافدوا خلال اليوميين الماضيين إلى مستشفى المنار للاطمئنان على صحة خطيب جامع الظهرة الاستاذ محمد الشجاع الذي ادخل العناية المركزة في المستشفى فيما فارقة زوجته الحياة بعد تناولهم لجرعة من الأعشاب تعرف باسم (شربة) ويقصد من تناولها إحداث عملية تليين وترطيب للجهاز الهضمي وكان السائق الذي أسعف إلى المستشفى قد تحدث عندما بداء يتكلم عن تناولهم لتلك الجرعة التي احضروها من محل احد الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال وذكرت مصادر ان أجهزة الأمن قامت بالقبض على المداوي وباشرت التحقيق معه في قسم شرطة غرب إب ولم ينكر قيامه بإعطاء الأشخاص تلك الجرعة الجدير بالذكر التركيز إلى ما يحدث من تزايد انتشار محلات العطارة والتداوي بالأعشاب التي يكون العسل أحيانآ إحد مكونات خلطاتها العشبية الدوائية، ويتفنن الكثير من اصحابهافي عملية التروييج لعلاجاتهم العشبية التي يدعي كثيراٌ منهم أنها تشفي حتى الأمراض المستعصية التي عجز الأطباء والطب الحديث بأدويته عن شفاء تلك الأمراض الصعبة،ووجدوا من يصدقهم من المرضى في ظل غياب الرقابة الصحية عليهم وما حدث لتلك الأسرة يعد واحد من جملة من الكوارث التي طالت كثيرا من الناس فأصابتهم بما لم يكن في الحسبان من تسمم وتلوثات جرثومية أدت إلى حدوث أمراض خطيرة كتوقف الكليتين والإصابة بالفشل الكلوي،أو تضرر الكبد وإصابتها بالفشل الكبدي ،أو توقف الأمعاء عن العمل وعندها يصعب العلاج ويدخل المريض حالة الخطر كما حدث للشجاع وزوجته التي فارقت الحياة ويبقى السؤال الأكثر حضوراٌ حول تلك الظاهرة التي ينبغي معرفة من هو المسؤول عن أدعياء الطب وعن سلبيات الأعشاب الشعبية لاسيما وان الدراسات التي أجريت على الكثير من الأعشاب غير كافية كما أن المعلومات التي نشرت عن معظمها لا تستند إلى الأسس العلمية، كما ان معظم بحوث الأعشاب تنشر في مجلات غير علمية، وهذا يثير الشكوك في مدى فاعليتها، اذا ما قورنت بالأدوية المصنعة التي تجرى عليها دراسات قد تصل إلى 15 عاماً لمعرفة مدى فاعليتها، كما أنها تخضع لإجراءات كثيرة من البحث والمتابعة والرقابة وخاصة رقابة جودة المنتج الدوائي، بحيث تتحقق فاعلية الدواء في علاج المرض بأقل أضرار ممكنة ، ولكن الغالبية العظمى للمنتجات العشبية لا تخضع لمثل هذه الإجراءات نظراً لأن الأعشاب لا تخضع لإجراءات الرقابة والجودة,وعليه يتوجب على المسؤلين في وزارة الصحة ممثلة بمكاتبها في المحافظات العمل على إنقاذ حياة الناس من أيادي المشعوذيين الذين وجدوا في مزاولة تلك الأعمال وسيلة سهلة للثراء ولو كان على حساب إزهاق أرواح المساكين.