على الرغم من حجم المساعدات الانسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية ودولتي الامارات العربية المتحدة والبحرين لمعظم المحافظاتاليمنية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والصليب الاحمر الاماراتي، والتي هي محل تقدير من معظم اليمنيين، الا أن المطلوب التركيز بشكل موازي على العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بتقديم مساعدات لدعم العملية التعليمية، وحث الحكومة اليمنية المعترف بها على صرف مرتبات موظفي الدولة، بشكل رئيس، وعدم ترك الساحة خالية للاعب الايراني الجديد القديم المدعو حسن ايرلو، الذي أعلن أمس السبت بأن طهران ستقدم مزيدا من المنح الدراسية للحوثيين في جميع التخصصات، ونقل الخبرات لهم في كافة المجالات؛ والذين يعبثون بشكل متواصل بالتعليم في المدارس والجامعات والمعاهد المهنية والتقنية. وبما أن سكان العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا كغيرهم من اليمنيين يعتبرون المملكة العربية السعودية هي الاقرب لهم من ناحية دينية وجغرافية وقواسم مشتركة تعزز بقاء اليمن في المحيط العربي، فإنهم يعولون على جهودها الدائمة في توجيه الاهتمام بالتعليم والمرتبات المنقطعة منذ سنوات ومشاريع التمكين الاقتصادي، بالتوازي مع المساعدات الانسانية، لسحب البساط على أذرع ايران بشكل تدريجي، وكسب الشارع اليمني في تلك المحافظات، تمهيدا لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب المشؤوم الجاثم على صدور اليمنيين، ولايزال يذيقهم الويلات.