قال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، علي الذهب، إن الوضع السياسي والعسكري في العام القادم مرتبط ب"إعادة الترتيب الداخلي للقوى الفاعلة والداخلة في الصراع، ومن أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي، والحكومة الشرعية". وأضاف في حديث صحفي ,بعد التنفيذ الشكلي لاتفاق الرياض، والذي يفترض تكوين كتلة واحدة لمواجهة الحوثي، إلا أن الوضع في مدينة عدن، جنوبا، سيظل على ما هو عليه". ووفقا للذهب، فإن بقية الاتفاقات والترتيبات لن تنفذ، بالإضافة إلى أن قوات الانتقالي لن تدمج داخل الجيش والأمن الحكوميين. وتابع: "سيكون هناك عذر مقبول بأن الجيش في معركة، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تنظيم وإجراء دمج قوات الانتقالي داخل الجيش متى ما سمح الوضع". وأكد الخبير اليمني أن الحوثيين يحاولون على ما يبدو على المسار السياسي والعسكري استخدام القوة؛ لفرض اتفاق يشبه اتفاق ستوكهولم في محافظة مأرب (شرقا)، أو فرض عملية سلام في ضوء ما يطرحونه من أفكار بالتخلي عن المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216). الذهب، أشار إلى أن "هذه المحاولة لفرض الإرادة تتم من خلال ما يتم على الأرض في مأرب، ومن خلال مسار التنادي بحقوق الإنسان، ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي". وتوقع الخبير الأمني أن تنشأ حالة أمنية غير مستقرة في المحافظات الجنوبية، واختلالات أمنية واسعة يرمي كل طرف باللائمة على الآخر. ولفت إلى أن الحل سيكون بيد دول التحالف عند توفر نيه صادقة في دعم عملية تنفيذ الملحقين العسكري والأمني خلال الستة الأشهر القادمة، أو تنفيذ ما يبعث على الاستقرار، وفي حال الفشل" فإننا سنكون أمام دورة عنف جديدة".