أبدت مليشيا الحوثي، اليوم الخميس، رفضها للعقوبات الأمريكية ضد قيادات عسكرية تقود هجوم مكلف نحو محافظة مارب. وقال محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، تابعها " المشهد اليمني "، "بدلا من عقوبات بمبرر رفض سلام لا خطة له أدعو أمريكا الى وضع أوجه المهزومين من الكيان في قائمة العقوبات كونهم المسؤولين عن إبادة السلام في فلسطين وسقوط صفقة القرن الامريكية بعد العدوان على الأقصى وفلسطينالمحتلة فهي خطة رسمية أمريكية للسلام نذكرهم بفشلها وإن كنا نرفضها جملة وتفصيلا"؛ في إشارة إلى انتهاج المليشيا لاسلوب الدعاية بصرف الانتباه عن القضية الرئيسية نحو قضايا لاتهم اليمنيين البتة؛ ما يؤكد إستمرار رفض المليشيا الحوثية للسلام. يأتي ذلك بعد أن أكدت المليشيا على لسان رئيس وفدها للمفاوضات محمد عبدالسلام، مجددا رفض العروض الاممية والدولية المطروحة للسلام في اليمن، بوصفها "تصورات انتقائية" غير جادة. وفي خضم عودة الزخم الاعلامي للملف اليمني منذ يومين، اعاد عبدالسلام المقيم في مسقط، توزيع موقف الحوثيين السابق المتحفظ على المبادرات المعلنة، قائلا إن "اي دعوات للسلام" ستظل غير جادة من وجهة نظرهم "ما لم تتضمن رفع الحصار كليا". وأضاف: "الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية في هذا الشأن تقدم تصورا انتقائيا عن السلام بمنحه لدول التحالف ومنعه عن اليمن، فيما السلام للجميع أو لا سلام" حد تعبيره، في مؤشر على التعقيدات التي تواجه جهود الوساطة الدولية لاحياء العملية السياسية المتعثرة في اليمن. وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أعلن أن الولاياتالمتحدة ستفرض، اليوم، عقوبات على رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب ، محمد عبد الكريم الغماري، وعلى القيادي الحوثي البارز المكلف بالتقدم على مأرب، يوسف المداني. وأضاف: "إذا لم يكن هناك هجوم، إذا كان هناك التزام بالسلام، وإذا اظهرت الأطراف جميعها تعاملا بشكل بناء مع مبعوث الأممالمتحدة، فلن تكون هناك حاجة إلى عقوبات".