أفادت مصادر مقربة من الميليشيات الحوثية أن الإيراني حسن إيرلو الحاكم الفعلي للميليشيات الحوثية وعدد من القيادات الحوثية الكبيرة صبوا جام غضبهم على القيادي البارز في الجماعة حسين العزي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية لدى حكومة الحوثيين. وأوضحت المصادر أن هناك غضب شديد في أوساط الميليشيات الحوثية وحاكمهم الفعلي إيرلو من القيادي العزي بعد نشره صورة الجثة المتفحمة للطفلة ليان التي استشهدت إثر قصف حوثي على حي الروضة بمأرب يوم السبت الماضي، ليغرد العزي على الصورة ويدعي أنها لطفل سوري توفي قبل ثلاثة أعوام، لتتضح بعد ذلك أنها صورة لجثة الطفلة ليان، وأن العزي حاول تغطية الجريمة الحوثية البشعة بالفبركة والكذب. وتعرض العزي لموجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت عليه اللعنات والشتائم من كل حدب وصوب. وأشارت المصادر أن قيادات حوثية عليا تواصلت مع العزي واستدعته فورا واصفة إياه بالأحمق المتسرع. وبينت المصادر أن القيادات العليا قالت للعزي بنبرة حادة "أنت مجنون تشتي القيامة تقوم فوقنا والشعب يهيج علينا". وأضافت المصادر أن القيادات الحوثية أبلغت العزي أنه بات يشكل مصدر خطر على الميليشيا لأن تصرفه الأحمق بتكذيب صورة جثة الطفلة ليان تسبب بموجة غضب عارمة محليا ودوليا، وانقلبت وسائل التواصل الاجتماعي رأسا على عقب ضد العزي والحوثيين، مما تسبب في خوف شديد داخل الميليشيا من اندلاع ثورة شعبية ضدهم بسبب ما قام به العزي. ونوهت المصادر أن القيادات الحوثية نقلت للعزي الغضب الشديد لحاكمهم الفعلي إيرلو، وأن مصيره سيكون نفس المصير الذي لقيه أبو علي الحاكم إن لم يصلح بأسرع وقت الخطأ الذي ارتكبه، وهو ما جعل العزي يغرد على تويتر بعد ذلك معتذرا عما قام بنشره سابقا، مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن صورة الجثة هي للطفلة ليان. هذا واستهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية يوم السبت الماضي محطة وقود في حي الروضة في مأرب بصاروخ بالستي أسفر عن استشهاد 21 شخصا بينهم أطفال في جريمة بشعة لاقت إدانة محلية ودولية واسعة.