شهدت الساحة اليمنية خلال الساعات اماضية تنوعاً في الأحداث على كافة الأصعدة، فمن جانب صحي، أعلنت لجنة الطوارىء التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، تسجيل 39 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، في أكبر حصيلة معلنة، غداة تحذير وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، من تفشي موجة ثالثة. وسجلت الاصابات الجديدة في عدن 18، وحضرموت 9، ولحج 5، ومأرب 3، وتعز 3 وحالة واحدة في أبين، ورصدت اللجنة حالتي وفاة في عدن. سياسياً، قام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بمراجعة السلطات في المملكة العربية السعودية بشأن وضع المغتربين اليمنيين في المناطق الجنوبية بالمملكة. ونقلت الوكالة، في تقرير، عن مصدر في الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، قوله " إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أثار القضية في الأيام الأخيرة مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وإن وزراء الخارجية سيجرون مناقشات أخرى". ولم يصدر أي تفسير رسمي ولم ترد السلطات السعودية واليمنية على طلبات "رويترز" للتعليق. وذكرت مصادر يمنية أنها لا تعرف سبب حدوث ذلك وأنها غير مستعدة لتقديم أي فرضيات. فيما جددت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية كاثرين ويستلي، موقف بلادها الداعم للحكومة اليمنية والشرعية، مؤكدة الحرص على تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للحكومة اليمنية للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية وحث المجتمع الدولي والمانحين على ذلك، وأشارت الى أهمية عودة الحكومة الى عدن واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض. على صعيد ميداني، سقط قتلى من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في كمين محكم لأبطال الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهة المشجح غربي محافظة مارب. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن الكمين أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 15 حوثيًا أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد المواقع العسكرية المتقدمة بجبهة المشجح. وأضاف أن مدفعية الجيش دمرت طقماً كان قد أوصل تلك العناصر إلى أقرب نقطة من الموقع قبل أن تقع في كماشة الأبطال. وفشلت المليشيا الحوثية في تحقيق أي اختراق نحو المدينة الغنية بالنفط والخدمات منذ تصعيدها في فبراير الماضي. إلى الحديدة، جددت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، استهداف الأعيان المدنية في مناطق وبلدات مختلفة جنوبي الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقناصة. وذكرت مصادر محلية أن عناصر المليشيات استهدفت المواطنين المارّة في الطرقات والمزارعين في مناطق متفرقة من مديرية حيس بصورة كثيفة ومتعمدة. إلى ذلك، قامت المليشيات و خلال الأسبوعين الأولين من شهر أغسطس الجاري، وتحديداً من 1 أغسطس وحتى 14 من الشهر ذاته، من تشييع ودفن لجثامين (107) قتلى بينهم (67) قيادياً برتب عسكرية متنوعة. حيث أكدت مصادر مطلعة أن نصف العدد خسرتهم مليشيا الحوثي في جبهات مأرب، فيما النصف الآخر توزع على جبهات الساحل الغربي ثم الجوف والبيضاء، مؤكدة إلى أن خسائر المليشيات انخفضت خلال أغسطس عن خسائرها في الأسابيع والأشهر الماضية. وكانت العاصمة صنعاء وأمانة العاصمة احتلتا المرتبة الأولى من حيث أعداد قتلى المليشيات، إذ شيعت فيهما جثامين (52) قتيلاً من بينهم (43) ينتحلون رتباً عسكرية اختلفت من قتيل لآخر. من جانب آخر، نفذ الطيران الحربي التابع للمملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف دعم الشرعية في اليمن، الساعات الماضية، أكبر عملية عسكرية جوية في الأشهر الأخيرة، تستهدف المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي الإنقلابية (شمالي اليمن). وقالت مصادر عسكرية وميدانية، إن مقاتلات التحالف استهدفت، خلال الساعات الماضية، بأكثر من عشرين غارة جوية مواقع عسكرية وتجمعات لمليشيا الحوثي الإنقلابية، في محافظة صعدة الحدودية. إقتصادياً ، أعلنت شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، مساء أمس الثلاثاء، رفع أسعار المشتقات النفطية الرسمية. وقالت الشركة في بيان لها، إنه تم رفع سعر صفيحة البنزين سعة (20 لتر ) من 11200 ريال إلى سعر 12200ريال . وأرجعت الزيادة في الاسعار، بسبب ارتفاع اسعار شراء البنزين من الموردين والذي تعود اسبابه للارتفاع الذي طرأ على اسعار المشتقات عالمياُ.