وصفت وزارة الدفاع السعودية علاقة الرياضبالولاياتالمتحدةالامريكية بأنها "قوية وطويلة الأمد وتاريخية" حتى بعد الاعتراف بسحب أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، وجددت التأكيد على قدراتها العسكرية قائلةً، "الجيش السعودي قادر على الدفاع عن أرضه وبحاره وأجوائه وحماية شعبه". وبحسب ما جاء في البيان السعودي الذي نشرته وكالة "أسوشييتد برس"، أن "إعادة نشر بعض القدرات الدفاعية للولايات المتحدة الأميركية الصديقة من المنطقة يتم من خلال التفاهم المشترك وإعادة تنظيم استراتيجيات الدفاع كسمة للانتشار العملياتي والتمركز". و قالت "أسوشييتد برس" إن الولاياتالمتحدة سحبت خلال الأسابيع الماضية، أنظمة دفاعية متطورة وبطاريات باتريوت من السعودية, وأشار التقرير المستند إلى صور الأقمار الصناعية إلى أن سحب الأنظمة الدفاعية الموجودة في قاعدة الأمير سلطان الجوية "جاء في الوقت الذي راقب فيه حلفاء واشنطن من دول الخليج العربية بقلق الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، بما في ذلك عمليات الإجلاء في اللحظة الأخيرة من مطار كابول الدولي المحاصر". وقاعدة الأمير سلطان الجوية التي يشير التقرير الأميركي إلى سحب الأنظمة الدفاعية منها، تقع على بعد حوالى 115 كيلومتراً جنوب شرقي الرياض، وقد استضافت الآلاف من الجنود الأميركيين منذ مهاجمة قلب إنتاج النفط في السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019. وعلى الرغم من أن الحوثيين في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الاعتداء، يرى خبراء بأن إيران هي من نفذته. ومنذ أشهر ترددت إشاعات حول إعادة نشر الصواريخ، في إطار رغبة في مواجهة ما يراه المسؤولون الأميركيون "صراع القوى العظمى" الذي يلوح في الأفق مع الصين وروسيا. ومع ذلك، جاء سحب الأنظمة الدفاعية، وفق "أسوشييتد برس"، في الوقت الذي أسفر فيه هجوم بطائرة مسيرة للحوثيين على السعودية عن إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار بطائرة تجارية في مطار أبها جنوب البلاد. وذكرت الوكالة الأميركية بأنه على الرغم من نفي طهران ضلوعها في الهجوم، فإن مناورة في يناير (كانون الثاني) الماضي، شهدت استخدام القوات الإيرانية شبه العسكرية طائرات مسيرة مماثلة للتي هاجمت المنشآت السعودية. في غضون ذلك، أقر المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، ب "نقل أصول دفاع جوي معينة"، مؤكداً بأن الولاياتالمتحدة حافظت على التزام "واسع وعميق" تجاه حلفائها في الشرق الأوسط. وأضاف، "تواصل وزارة الدفاع الاحتفاظ بعشرات الآلاف من القوات ووضع قوي في الشرق الأوسط يمثل بعضاً من أكثر قدراتنا الجوية والبحرية تقدماً، لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة وشراكاتنا الإقليمية".