لو قارنا بين ثورتي 48 و 11 فبراير فإن الجامع المشترك بينهم هو الفشل. لكن منشأ فشل ثورة 48 هو خذلان المجتمع لها لكن فشلها لم يؤثر على كيان المجتمع والسلطة. بينما منشأ فشل ثورة 11 فبراير هو خذلان النخب لها و هذا أثر على الكيان الوطني للبلاد و أدى الى ضرب مشروع الدولة و عرض وحدة الأرض اليمنية الى مخاطر وجودية. ظلت ثورة 48 رغم فشلها نقطة انطلاق وقاعدة مشتركة لثورة سبتمبر ، فهل يستطيع هذا الجيل أن يقدم مقاربة يستفيد من فشل ثورة 11 فبراير لتكون قاعدة انطلاق مشتركة بين القوى الوطنية لاستعادة الجمهورية و الوحدة وحماية المكتسبات الوطنية؟.