تصدرت مصادر مسئوله في وزارة الدفاع اليوم التصدي لما تناقلته عدد من الصحف المحلية والعربية عن تعيين الرئيس عبدربه منصور هادي 180 من أبناء منطقته في مناصب قيادية عسكرية في 10 أشهر فيما عين الرئيس السابق صالح 250 قياديا من سنحان طول فترة حكمه الممتد 33 عاما . ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع في خبرين منفصلين عن مصدرين مسئولين في وزارة الدفاع الأول يسخر مما نشرته صحيفة " الشارع " في عددها الصادر اليوم عن أن الولاياتالمتحدة الأميركية تخطط لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية تستوعب جنودها في 3 قواعد عسكرية في اليمن. ويستهجن مصدر عسكري آخر ما جاء في صحيفة القدس العربي لمراسلها خالد الحمادي يوم الأحد 7- يناير 2013م الذي حاول من خاله بحسب المصدر التقليل من أهمية الجهد الجبار الذي يبذله الرئيس عبدربه منصور هادي لإخراج اليمن من أزمته .. وإعادة اللحمة والوحدة الوطنية للقوات المسلحة على أسس وطنية. وأكد المصدر المسئول في وزارة الدفاع في رده على صحفية الشارع أن اليمن بلد ذات سيادة ولن يسمح لأي دولة كانت بإقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيه سواء كان ذلك في جزيرتي سقطرى وميون أو في قاعدة العند, كما زعمت " الشارع ". وقال المصدر على تلك الصحف أن لا تتعامل مع اليمن على أنه أرض مفتوحة لإقامة القواعد الأجنبية وبناء المدن السكنية للجنود الأجانب لأي سبب كان, فاليمن يعتمد اعتمادا كاملا في حفظ الأمن والاستقرار على قواته المسلحة والأمن وكل أبنائه الأوفياء, كما أن العدد المحدود من جنود المارينز المتواجدين في السفارة الأمريكية مهمتهم وقتية وسيعودون إلى بلادهم لأن مسئولية حماية السفارة والسفارات الأخرى في العاصمة صنعاء وجميع العاملين بها هي من مهام الأمن اليمني. وكانت مصادر أمريكية أكدت ان جنودها من المارينز والمقدر عددهم ب 150 جنديا لن يغادروا اليمن وأنهم سيبقون عاما آخر بعد تلقيهم تهديدات من القاعدة بقتل السفير والجنود الأمريكيين .. وهو على خلاف الاتفاق المبدئي مع الحكومة اليمنية لسحب جنود المارينز في اقرب وقت. وأشار المصدر العسكري اليمني أن التعاون في المجال العسكري والأمني بين بلادنا والولاياتالمتحدة لايتعدى تبادل المعلومات وتقديم الدعم اللازم لبلادنا في مجال مكافحة الإرهاب وحرص كامل من الجانبين على احترام السيادة والخصوصية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة مباشرة أو غير مباشرة, كما أن علاقات البلدين بشكل عام قائمة على الوضوح والعلنية بشفافية. ووصف المصدر الآخر ما نشر في صحفية القدس العربي بصوت نشاز تحاول العزف خارج السياق الوطني،في سعي محموم للترويج للنزعات الجهوية والعنصرية التي من نتائجها الكارثية تمزيق الوطن وتشظية روابطه وبنيانه المتماسك الواحد..! وقال المصدر ان مراسل الصحيفة الحمادي يحاول أن يمارس التحريف والتخريف بحق هذه القرارات والخطوات وكأنه يجهل تماماً أن ما يجري في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإعادة ترتيب أوضاع هذه المؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية،انما يأتي تنفيذاً لمضامين وبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة , ولم ينف المصدر المسئول ما دأب اليه مراسل القدس العبي من ما نشر حول تعيين هادي 180 من ابناء منطقته في مواقع قيادية نفي مطلق وأنما قال "لقد صار معروفاً تماماً كم عدد القادة العسكريين والأمنيين الذين تم تعيينهم من المحافظات الجنوبية..وكم عدد القادة العسكريين والأمنيين الذين تم تعيينهم بشكل عام ومن مختلف محافظات اليمن.. وعلى الاخ خالد الحمادي ان ينظر إلى هذا كله بعين خالية من النزعة العنصرية والجهوية المريضة والمدمرة". وإذا كان تعيين عدد قليل جداً من القادة - وهي إجراءات آنية- قد أثار النزعة المريضة لدى الحمادي وأمثاله، فكيف سيكون حاله هو ومن خلفه عندما يتم بالفعل تحقيق مضامين العدالة الاجتماعية وتطبيق أسس بناء القوات المسلحة والأمن،بإعادة القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية الى مواقعهم ومناصبهم سواء أولئك الذين يستلمون مرتباتهم وهم في البيوت او أولئك الذين دفعتهم حرب 94م المشؤومة الى مغادرة الوطن في غياهب الاغتراب والشتات حتى اليوم وأوضح المصدر بان الحمادي لم يكن هو الأول وان كان واحداً من القلة الذين يروجون لمثل هذه النزعات المناطقية المقيتة، فقد سبقه الى هذا العزف النشاز قبل أيام قلائل من ادعى أن وزير الدفاع قد أمم دائرة التوجيه المعنوي بتعيين 30 ضباطاً فيها من محافظة أبين وبعد التأكد اتضح ان الدائرة تخلو تماماً من هذه الادعاءات الرخيصة وانه لا يوجد في مفاصل الدائرة الاَّ جندي مراسل من تلك المحافظة وقد توفاه الله وضابط واحد يعمل فيها منذ ما يزيد عن 25 عاماً..! ما يجب ان يتنبه له الجميع أن هذه الفقاعات التحريضية الطائشة التي تحاول تشويه الخطوات الوطنية التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي..هي في أبعادها الظاهرة والباطنة محاولات محمومة لا عاقة الرجل عن الاضطلاع بمهامه الوطنية الكبيرة وتعطيل قيادته الأمينة للوطن الى مرافئ الاستقرار والوحدة الحقيقية المحصنة بقناعات وإيمان أبناءها وليس بمسوحات الشعارات الزائفة..!