طالب المئات من المهمشين مجتمعيا في مظاهرة نفذوها في محافظة تعز إشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده قريبا في اليمن ودمجهم في المجتمع وفي مختلف المرافق الحكومية . وندد المهمشين الذين اطلقوا على أنفسهم إسم "أحفاد بلال" نسبة الى الصحابي الجليل بلال بن رباح بما اسموه تجاهل حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية لهم كأقلية في المجتمع اليمني ولم يتم احتساب مقاعد لهم ضمن ممثلين عن شريحة في المجتمع يتجاوز عددها المليون والنصف وعدم العودة إليهم إلا عند الاحتياج لتنظيف المدن . ورفعوا في التظاهرة لافتات تطالب بدمجهم في المجتمع وإشراكهم في صناعة القرار ومؤتمر الحوار الوطني واعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع اليمني وشريحة هامة من شرائحه. وقالوا في بيان لهم "إن فئة المهمشين من أحفاد بلال يبلغ أقل تقدير وفقا لإحصائيات ليست كاملة مليون وسبعمائة وثمانون ألف نسمة من سكان اليمن والذي يبلغ عددهم " 22 " مليون نسمة وهذا الرقم يعني أننا محرومين من 35 مقعد في المؤتمر العام للحوار الوطني الشامل و " 25 " مقعد في البرلمان و" 4 " وزرات ومحافظين و " 25 " وكيل وزارة و " 640 " مدير إدارة وغيره من الأمور التي حرمنا منا نهائيا أو كليا . وأضافوا في بيانهم " أن سكوتنا لم يكن ضعفا منا ولا خوف ويعلم الجميع أن جميع المنظمات الدولية ومنها الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان والخارجية الأمريكية عندما تتحدث عن فئة الأخدام في اليمن تعتبرهم أقلية وبذلت الكثير من المنظمات جهودا لتحسين أوضاعنا وأن لدينا من عناصر الضغط ما لا يوجد عند بعض الأطراف لكننا نطالب بإشراكنا بمؤتمر الحوار الوطني الشامل من أجل معالجة وتلبية مطالبنا المتمثلة بإصدار تشريع محلي كقانون العدالة الانتقالية يعمل على تأهيل ودمج هذه الفئات في المجتمع ويحرم التمييز ضدهم. كما طالب بيان المهمشين بوضع استراتيجية وطنية لتحسين ظروفهم وإدراج احتياجاتهم التنموية ضمن الخطط الجديدة للدولة على أساس أنها احتياجات خاصة تمليك الأراضي التي تقع فيها المحاوي وتحسين المساكن حتى يتمكن من العيش بأمان والحصول على الخدمات المياه والكهرباء والتلفون وتمكين وتعيين عدد مناسب من كوادر هذه الفئة في القطاع الإداري والمدني وفي وظائف إدارية إشرافية في الوزارات والمحافظات.