تلقت الجهات الامنيه السعوديه في مركز الجنينة شمال بيشه القريبه من الحدود اليمنيه بلاغا من " متسلل يمني " أفاد من خلاله عن تعطل سيارة المهرب التي تقله وأصدقائه في صحراء الخاطبية جنوب السعوديه بعد أن غرزت إطاراتها الرمالوانتقلت فرق من الشرطة والدفاع المدني إلى الموقع وقامت بعمل مسح ميداني للمنطقة الشرقية لمركز الجنينة، وتم العثور على يمني واحد فقط، فيما لايزال البحث جارياً عن 23 متسللين هربوا من الموقع والسيارة المستخدمة في التهريب ولاتزال الفرق تواصل البحث عن بقية المتسللين والمهرب الذين لاذوا بالفرار من الموقع. وقال مدير شرطة بيشة ، بعد تلقي البلاغ تم توجيه طلب للجهات المختصة لإرسال طائرة بحث لمسح المنطقة المتوقع تواجد المجهولين فيها لكن تم التراجع لاحقا عن طلب الطائرة، والاكتفاء بما توصلت إليه فرق البحث الأرضية في الجنينة ، لاحتمالية مغادرة المهرب بسيارته وبقية المجهولين للموقع بعد إخراج المركبة من الرمال . وتزداد المخاوف في مثل هذه الحالات من ضياع المتسللين في الصحراءومصارعتهم الموت بعد أن ينفد ما معهم من ماء وطعام كما عثر في حالات عديده سابقاً على جثث متسللين ماتو هلاكا من العطش بعد تعطل سيارتهم في الصحراء . وتشير الصحافة السعودية وأثناء تناولتها لقضايا المتسللين تنشر قصصا عن بعض الممارسات والسلوكيات المخلة بالأمن العام في المملكة مثل السرقة والقتل وتشكيل عصابات، وغيرها حيث تحولت صورة اليمني لدى بعض هذه الصحف هو ذلك المتسلل المجرم الذي قدم للسلب والنهب والتقطع . يأتي هذا مع تفاقم معدلات فرار المواطنين اليمنيين إلى الحدود الشائكة بحثا عن الغربة الشباب اليمني الذين دفعت بهم الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمنإلى ارتياد طرق محفوفة بالمخاوف والأخطار غير مبالين بحياتهم التي غدت رخيصة في سبيل البحث عن لقمة العيش الكريمة لأسرهم الفقيرة، ولو كان الموت هو النتيجة الحتمية لهم, أن ضاق بهم الوطن وتحولت فيه فرص العمل والقضاء على البطالة والفقر المتوحش الذي يفترس الجميع إلى مجرد خطاب استقطاب انتخابي وليذهب بعد ذلك المواطنين إلى الجحيم.