أكدت السلطات المصرية يوم 21 أبريل/نيسان إلقاء القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل في شمال سيناء، مضيفة أن الملف ستتسلمه أجهزة الأمن القومي. وأوضح موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أن الشبكة تتكون من 9 أشخاص، اعترف أحدهم وهو مواطن مصري بوجود ثمانية أعضاء آخرين في الشبكة، بينهم فلسطينيون ومصريون. ولم تظهر حتى الآن معلومات مؤكدة حول اعتقال هؤلاء الثمانية. وأشار الموفد إلى أنه سوف يتم نقل هذا الملف إلى القضاء العسكري على اعتبار أن الشبكة كانت ترصد أهدافا عسكرية. وتحدث بعض المراقبين عن أن هذه القضية مبالغ فيها ويتم استغلالها للتغطية أحداث أخرى لا ترغب بعض الجهات التركيز عليها. واعترف موقع "والا" الإسرائيلى ذو الصلة بصانعى القرار فى تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلى عمل مؤخراً على جمع معلومات عما يجرى فى سيناء بواسطة شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى"أمان"، زاعما أن هذه الوحدة لتأمين الجدار من تسلل الإرهابيين. وأضاف الموقع أن السبب الرئيسى فى وجود هذه الوحدة هو من أجل تأمين بناء الجدار الألكترونى على الحدود مع مصر الذى يبلغ طوله 220 كيلو متر ويمتد من إيلات إلى معبر كرم أبو سالم لمنع تسلل الأفارقة إلى جنوب إسرائيل. وأكد أن هذه الوحدة كانت تعمل ليلا ونهاراَ من أجل جمع معلومات عن سيناء رغم امتناع الجيش الإسرائيلي من ذلك لمدة سنوات لأنها على حدود سلام على حد وصف الموقع، ولكن مع التهديدات والتحذيرات المتزايدة من سيناء وفي ظل إقامة الجهاد العالمي فى سيناء فقد تقرر توسيع قدرات الاستخبارات. وأشار الموقع الإسرائيلى أن من مهام الوحدة بناء صورة عامة لما يحدث على الحدود مع مصر، وتصوير المواطنين المصريين الذين يعيشون على الحدود، خشية انتماءهم لجماعات إرهابية. يذكر أنه جرت العادة فى إسرائيل فى حالة القبض على شبكة تجسس تتبع الموساد تتجاهل إسرائيل هذه المعلومات وتنفى تجنيدها عملاء