بدأت محكمة سعودية السبت محاكمة رجل دين من رموز التيار السلفى فى المملكة بتهمة الإساءة والتعريض بأحد أعضاء مجلس الشورى، عبر إعادة نشر قصيدة تهاجمه، بحسب مصادر قضائية. وقالت المصادر إن المحكمة الجزائية فى الرياض بدأت النظر فى الدعوى التى رفعها عضو مجلس الشورى عيسى الغيث، على الشيخ محمد العريفي، مشيرة إلى تأجيل الجلسة إلى 27 يونيو المقبل لكى يتمكن وكلاء العريفى من تقديم الردود. وتابعت أن الغيث، يعتبر نشر القصيدة "جريمة إلكترونية عقوبتها السجن سنة ودفع غرامة 500 ألف ريال (133 ألف دولار) أما تهمة زواج المسيار التى تعتبر تعديا على الشؤون الشخصية، فعقوبتها ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار) والسجن خمس سنوات". وأضافت أن العريفى الذى يحظى بمتابعة الملايين على تويتر لم يحضر الجلسة، إنما أرسل وكيله الشرعى برفقة محامين، موضحة أن القاضى أمر وسائل الإعلام الحاضرة بالخروج من القاعة. وكان الغيث أعلن قبل شهر عزمه التقدم بشكوى ضد داعية يتهمه بالعلمانية ومعناها "الكفر فى ثقافتنا وأدبياتنا ما قد يهدر دمى". وفي أول تعليق له على الدعوى التي رفعها عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث ضد موكله الداعية الدكتور محمد العريفي قال المحامي محمد الزامل: "إن لدى فريق المحامين - بإذن الله - من اﻷدلة والقرائن ما يؤكد عدم صحة دعوى الغيث، وأنها دعوى كيدية". وأضاف في تصريح إلى "سبق": "الشيخ محمد العريفي ليس من منهجه الحديث في وسائل الإعلام حول هذه القضية وأمثالها". ورأى "الزامل" أن "طلبة العلم والدعاة إلى الله لا يليق بهم أن يخوضوا في مثل هذه الصراعات والتراشقات الإعلامية وأن ينشغلوا بها؛ فرسالتهم في الأمة أسمى من ذلك، خاصة في عصرنا هذا".