تطمح الولاياتالمتحدة الأميركية لتحويل السفن الحاملة للطائرات إلى "مصانع عائمة" تنتج الطائرات من دون طيار عند الحاجة إليها في ساحة المعركة، إضافة للأسلحة والذخيرة وحتى الملاجئ المصنعة باستخدام الطابعات الثلاثية البعد. تتطلع الولاياتالمتحدة الأميركية لتوسيع استخدام الطابعات الثلاثية من صنع البيزا العضوية والمسدسات الفردية البلاستيكية لتنتقل لتصنيع طائرات من دون طيار لتكون السفن الحربية الحاملة للطائرات أشبه بمصانع بحرية لها في المستقبل القريب. ونشرت مجلة "ارميد فورسيس جورنال" مقالاً يقترح تنظيم استخدام الطابعات الثلاثية وفق آلية تختلف كلياً عما كان يمكن تخيله حتى الآن، لتبرهن وبسرعة على أنها قادرة على خلق كل شيء تقريباً، وقد تكون مفتاحاً سحرياً قادراً على صنع ترسانة لا نهاية لها من طائرات بدون طيار ووضعها تحت تصرفها. ويشير ضابط البحرية مايكل ليتزا أن هذه الآلية ستوفر الزمن والمال، فمثلاً آلاف القطع من الذخيرة تشغل مكاناً أكبر بكثير من المادة اللازمة لتصنيعها والمعبأة على شكل مسحوق ضمن مكعبات. وسيكون بالإمكان طباعة الطلقات عند الحاجة لها ما يعني استخدام المساحة المتوفرة على متن السفن بكفاءة أكبر. . وقال ليتزا: "التنمية على أجهزة متعددة تجري على قدم وساق، والتكنولوجيا هي السباق الحقيقي في المستقبل." وتم انهاء دراسة الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع ، وذكر ليتزا تفاصيل منه بأن إنتاج طائرات تعمل من دون طيار يحتاج لطابعة قد يصل حجمها لما يعادل حجم منزل صغير يسمح بإنتاج الطائرات الواحدة منها خلال زمن يقدر بيوم واحد فقط. وماتزال الطباعة الثلاثية الأبعاد مكلفة في هذه المرحلة من تطور هذه الآليات، كما أنها لم تثبت استمرارية دقتها بطباعة العناصر المختلفة، ما يجعل إمكانية استخدامها لإنتاج القطع الأكثر دقة وحساسية غير واردة في هذه المراحل، إلا أن سرعة تقدم أبحاث مبتكريها تعد بتحقيق المستحيل في المستقبل القريب..