* الرئيسية * المشهد اليمني الخميس 12 ديسمبر 2024 02:19 ص 11 جمادى آخر 1446 ه من المتوقع أن يشهد الشهر المقبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يفتح الباب على عودة سياسة "الضغط الأقصى" التي طبقتها إدارته في ولايته الأولى تجاه إيران. هذا التحول في السياسة الأميركية من شأنه أن يترك آثاراً كبيرة على الوضع في اليمن، حيث تعتبر الولاياتالمتحدة أن إيران تشكل تهديداً على استقرار المنطقة، بما في ذلك تأثيراتها على الصراع في اليمن. في ظل التغيرات الكبرى التي شهدتها المنطقة مؤخراً، خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها الجماعات المدعومة من إيران في سوريا، يتوقع أن تضع الإدارة الأميركية الجديدة اليمن في مقدمة أولوياتها، وتحديداً في إطار محاولاتها لمواجهة التوسع الإيراني في المنطقة. فمنذ انهيار الحكومة المعترف بها دولياً في صنعاء قبل عشر سنوات، استولى الحوثيون على الشمال اليمني، وأصبحوا قوة فاعلة تدير نحو ثلاثة أرباع السكان في البلاد. ورغم التحولات التي شهدها الصراع في اليمن في الآونة الأخيرة، فإن الحوثيين واصلوا توجيه تهديدات خطيرة للعالم عبر هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أثر على الاقتصاد العالمي. وقد شكلت هذه الهجمات تهديداً مباشراً للممرات البحرية الحيوية، مثل مضيق باب المندب، وهو ما أدى إلى تراجع الإيرادات المصرية من قناة السويس بشكل كبير هذا العام. ومع استمرار العمليات العسكرية في المنطقة، تعتبر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن الحوثيين يمثلون تهديداً أمنياً يجب معالجته، حيث تم تصنيفهم كمنظمة إرهابية. في الوقت ذاته، أظهرت الأممالمتحدة تواطؤاً غير مباشر مع الحوثيين من خلال تسهيل المعاملات المالية عبر البنوك التي يديرها الحوثيون، مما يزيد من تدفق الموارد إلى هذه الجماعة. وفي عدن، يشعر المسؤولون المحليون بالقلق من الدعم الذي تقدمه الوكالات الدولية للحوثيين، مثل الدفع بالدولار الأميركي مقابل تحويلات بالعملة المحلية، ما يعزز قدرة الحوثيين على مواصلة سيطرتهم. بالرغم من محاولات احتواء الحوثيين، فإن الإجراءات المتخذة حتى الآن لم تكن كافية. وبالتالي، هناك دعوات لتبني استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن ضغطاً داخلياً وخارجياً على قيادة الحوثيين، إضافة إلى تعزيز إصلاحات سياسية داخلية في الحكومة اليمنية التي يترأسها المجلس الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء. ومن الضروري أن تتحقق نتائج ملموسة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، بما يعزز الثقة في فاعلية الحكم في هذه المناطق. ويشير مراقبون إلى أن النظام الحوثي لا يُعتبر مجرد تابع لإيران، بل يمتلك طموحاته الخاصة وأجندته الإقليمية التي تتطلب احتواء أكبر، خاصة في ظل تراجع التحالفات الإيرانية في العديد من الدول العربية. ويتساءل الكثيرون عن مدى قدرة الإدارة الأميركية الجديدة على التأثير في مسار الصراع اليمني، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة. وفي الختام، يبدو أن الجمود السياسي في اليمن قد يظل يشكل أحد التحديات الكبرى في سياسة ترامب القادمة، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية العميقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. 1. 2. 3. 4. 5. * اليمن * الحوثي * صنعاء * السعودية * امريكاYemen * Houthis * Saudi * * الشرعية * التحالف * ايران * البحر الاحمر موضوعات متعلقة * المقالح يكشف عن أولويات الحوثيين: المظاهر العقائدية تفوق مسؤوليات الخدمة العامة * "من يرفض الحوار سيخسر كل شيء: قيادي حوثي يوجه رسالة للقادة " * 17 صيادًا يمنيًا عالقون في السودان بسبب الحرب والمصاعب الاقتصادية * "في ظل القلق بعد سقوط بشار الأسد: الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة... * شاهد..سجون مليشيا الحوثي تتشابه مع صيدنايا السوري: جريمة جديدة تُرتَكَب بحق مواطن... * التعذيب والإخفاء القسري: مشابهات بين ممارسات نظام الأسد وجرائم الحوثيين * اختطاف رجل أعمال في صنعاء: تواطؤ أمني في مناطق سيطرة الحوثيين * "الاقتصاد يئن تحت وطأة الجمارك الحوثية: ابتزاز اقتصادي يضرب حياة المواطن" * المحكمة الجزائية بحضرموت تصدر أحكاماً جنائية في قضايا المخدرات ومقاومة رجال الأمن * الحسيني يحذر عبدالملك الحوثي: محاولات الهجوم على هذه الدولة ستؤدي إلى اغتيالك * أبرز 10 جنرالات أسسوا جحيم السوريين في عهد المخلوع بشار الأسد واختفوا... * البخيتي يكشف عن موعد سقوط سلطة الحوثيين في اليمن