قال أحمد عارف المتحدث بإسم الإخوان المسلمين إن محمد مرسي ومعاونه البارز عصام الحداد محتجزان لكنه لا يعرف مكان احتجازهما. ومن جانبه قال مصدر أمني إنهما محتجزان في منشأة تابعة للمخابرات الحربية. كما أكد مصدر أمني منع سفر كل من الرئيس المصري محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقياديين بالجماعة عصام العريان ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي وعصام سلطان ومحمد العمدة وأبوالعلا ماضي. وقال المصدر إن "كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون عام 2011، بمن فيهم الرئيس مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، تم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر بقرار من جهاز أمني رفيع". ويبدأ المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا الذي تولى رئاسة مصر مؤقتاً بتكليف من القوات المسلحة بعد عزل الرئيس محمد مرسي مهامه اليوم بعد اداء اليمين امام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية. ورفض محمد مرسي عرضا بمغادرة البلاد إلي اليمن أو قطر أو تركيا, أو إلي أي جهة أخري يحددها, كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته, وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة تستعين بدستوريين وقانونيين لصياغة البيان, بالإضافة إلي كل من شيخ الأزهر والبابا, لضمان الدعم الديني, والدكتور البرادعي كنائب عن القوي السياسية, وثلاثة من أعضاء تمرد عن الشارع المصري, وذلك حتي يخرج البيان معبراً عن الأطياف المختلفة. وقامت سلطات الأمن المصريه بإعتقالات واسعه طالت قيادات في صفوف جماعة الاخوان المسلمين وحزب العداله والتنميه الجناح السياسي للحركه كما قامت سلطات الامن بالتضييق على الاعلام واقفال القنوات ووسائل الاعلام التابعه للأخوان المسلمين اوالمواليه لها وقالت قنوات اخباريه ووكالات انباء ان قوات كبيره من الأمن المصري والجيش تحاصر مناطق يتجمهر فيها انصار محمد مرسي ومعها اسحله ثقيله ومدرعات يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه الرئيس المقال محمد مرسي قبل قليل الى التزام الهدوء والتمسك بالنظام والقانون والشرعيه الدستوريه وفور الانتهاء من إعلان الجيش المصري عزل محمد مرسي تحركت وحدات عسكرية باتجاه مراكز تجمع مؤيدي الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة, بالتزامن مع قطع البث عن قناة "مصر25" الناطقة باسم الإخوان المسلمين واقتحام أستديو "الجزيرة مباشر مصر" وقطع بث الجزيرة الإخبارية من مكتبها بالقاهرة, بينما سقط قتلى في اشتباكات بعدة محافظات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وقالت مصادر أمنية، إن قوات الشرطة ألقت القبض على كل من عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، والإعلاميين نور الدين عبد الحافظ الشهير ب«خميس» والشيخ خالد عبد الله. وأضافت قالت المصادر إن وقف القنوات الدينية جاء بأمر من وزارة الداخلية كإجراء احترازي واستثنائي في ظل هذه الظروف الراهنة. وقال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي للجزيرة من ميدان رابعة العدوية إن الميدان يتعرض لحصار من دبابات الجيش, معتبرا أن ما حدث هو انقلاب عسكري على الشرعية، وداعيا إلى مواجهة قرارات عزل الرئيس. كما قال مراسل الجزيرة إن أربعة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في مرسي مطروح. كما قتل شخص خامس وأصيب آخرون في اشتباكات مماثلة بالإسكندرية. من جهة ثانية قطعت السلطات المصرية البث عن عدة قنوات فضائية على رأسها قناة "مصر25" التي قالت على صفحتها بموقع فيسبوك إنه تم قطع بثها عقب البيان الذي ألقاه القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي وأعلن فيه خارطة طريق تتضمن تعطيل الدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد. وقال شاهد لرويترز إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية من المذيعين والعاملين كانوا بمقر قناة "مصر 25". وأضاف أن بعض من ألقي القبض عليهم رفعوا أيديهم بعلامة النصر، لكن آخرين حاولوا تجنب التقاط الصور لهم. كما قطع البث عن قنوات دينية أخرى هي: الناس, والرحمة, والحافظ. وفي وقت لاحق اقتحم الأمن المصري أستديو "الجزيرة مباشر مصر" واحتجز العاملين فيه، ثم أوقف أجهزة البث في مكتب قناة الجزيرة الإخبارية بالقاهرة. وكانت ردات الفعل العالميه متفاوته حيث قال الرئيس الأمريكى إنه يشعر بقلق من عزل محمد مرسى داعيا إلى عودة سريعة إلي الحكم المدنى. وهنئ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشعب المصري ببيان جاء فيه: "باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي ، نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها ، وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية ، وفي ذات الوقت نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته ، لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية." من جهته قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "إن جيش مصر العظيم يثبت من جديد انه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي الذي يضمن لها بأن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري الشقيق." وبدوره قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة: إن موقف الاردن الثابت والواضح يقوم دوما على احترام إرادة الشعب المصري العظيم والشقيق وعلى محبته الصادقة واحترام الاردن العميق للقوات المسلحة المصرية العريقة ودورها الوطني والمشرف والمحوري الجامع في مصر وفي منظومة الامن القومي العربي، وعن التقدير العالي للأزهر الشريف ولدوره الوطني والتنويري الهام على مستوى العالم الإسلامي برمته وللكنيسة القبطية الموقرة والوطنية، وللقضاء المصري العريق الذي أنيطت به المسؤولية الوطنية ممثلا برئيس المحكمة الدستورية العليا لتولي إدارة المرحلة الانتقالية."