* الرئيسية * مقالات الأربعاء 2 أبريل 2025 10:24 ص 4 شوال 1446 ه لا أحد يمكنه التنبؤ بمآلات المواجهة، غير المتكافئة على الإطلاق، الدائرة الآن بين الجيش الأمريكي وجماعة الحوثيين. الجماعة ومن خلفها إيران تقفان اليوم وحدهما في مقابل جبروت قوة غاشمة كالولايات المتحدة لم يجرؤ أحد على إدانة أو حتى انتقاد عملياتها الهجومية الماحقة في اليمن، باستثناء ثرثرات بعض الفصائل الشيعية الصغيرة الموالية لإيران في العراق، بل أن قادة إيران أنفسهم بلعوا ألسنتهم وهم يشاهدون المقاتلات الأمريكية تدك معاقل حلفائهم الحوثيين بلا هوادة. ما جرى في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كان نوعاً من معالجة المشكلة مع الحوثيين ب "الوخز الخفيف" أما إدارة خلفه، دونالد ترمب فقررت التعامل مع الجماعة بشكلٍ بشبه "جراحة" عنيفة دون تخدير. القصف الجوي الأمريكي الواسع النطاق والمرعب طال حتى الآن معظم مناطق سيطرة الحوثيين إن لم تكن كلها تقريباً. صحيحٌ أننا لا نعرف تقييماً شاملاً لنتائجها حتى اللحظة، لكننا نفهم من تصريحات المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقيادة العسكرية المركزية التي تقود الحملة الجوية أن الهجمات الصاروخية لن تتوقف قريباً دون سحق القدرات العسكرية واستهداف القيادات الميدانية والسياسية، وتجفيف الموارد المالية للحوثيين في المدى المنظور على الأقل. لكننا لا نعرف ما الذي لا يزال في جعبة ترامب من صواريخ ينوي إلقاءها، أو أهداف يعتزم إصابتها أو حساب طويل مع الجماعة لا يبدو أن تصفيته سوف تكتمل قريباً ودون خسائر كبيرة وآلامٍ مميتة. ولا نعلم كذلك مدى قدرة جماعة مسلحة كالحوثيين على "الصمود" في مواجهة قوة عسكرية واقتصادية عالمية ضخمة كالولايات المتحدةالأمريكية وحلفائها. يُبدي كثير من اليمنيين حزنهم وتشاؤمهم مما يحدث بوصفه تدخلاً أجنبياً مقيتاً لنهم يرون أن الجماعة هي التي استدعته وتسببت فيه.. هناك من يتوجس خيفةً من أن تتوقف العمليات العسكرية الأمريكية اذا أوقفت جماعة الحوثيين استهداف إسرائيل وخطوط الملاحة، لتعود الجماعة للانتقام من خصومها في الداخل أو حتى الجوار، وإن كان هذا مستبعداً بسبب الإنهاك الذي تتسبب فيه الضربات الأمريكية الموجعة التي لن تدع للجماعة، في رأي عدد من الخبراء والمحللين، امكانية للنهوض مجدداً لعشرة أعوامٍ على الأقل، إذا تُركت في سبيل حالها ولن تنقضَّ عليها في لحظة انكسارها بقية خصومها في الداخل والإقليم. لكن البعض الآخر من اليمنيين يرى الواقع من زاوية أخرى وهي أن إدارة ترمب لن تكرر ما فعلته إدارة بايدن في أفغانستان عندما قررت الأخيرة الانسحاب من هناك لتعود حركة طالبان للسيطرة على كابول وبقية مناطق البلاد ، فاليمن، في رأيهم، بأهمية موقعه الاستراتيجي وإطلالته على ممرين مائيين ومضيق باب المندب الحيوي وجواره لدولٍ تضم أضخم احتياطيات النفط في العالم، ليس افغانستان المعزولة جغرافياً داخل حدودها ولا تطل على بحرٍ أو مضيقٍ تهدد بهما مصالح العالم، كما أن ترمب في تقديرهم غير بايدن، فهو كأسلافه من الجمهوريين "رئيس حرب" وإن بدرجةٍ أقل من جورج بوش، أو جورج دبليو بوش الابن، ولكنه لا يفتقر الجرأة والجسارة كما فعل عندما قرر اغتيال (قاسم سليماني) قائد فيلق القدسالإيراني. إنها الكارثة على أي حال، إذا لم يدرك الحوثيون ومعهم إيران أن اللعبة انتهت، أو أنهم لا يزالون يعتقدون أن مناورات الخداع والمخاتلة لا تزال ممكنة، فالليلة اليوم، بالتأكيد، لا تشبه البارحة! 1. 2. 3. 4. 5. * اليمن * الحوثي * إيران * ترامب * أمريكا موضوعات متعلقة * عصابة تسطو على أرضية مغترب بحماية المليشيات الحوثية * درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الأربعاء 2أبريل 2025 * تفاصيل الغارات العنيفة التي شهدتها عدد من المحافظاتاليمنية حتى فجر اليوم * "أطفال اليمن في خطر .. ريمة تسجل أعلى معدلات التقزم عالميًا" * عصابة حوثية تقتل وتصيب ثلاثة مواطنين في اعتداء وحشي بمحافظة إب * " لجهودها في الدفاع عن المختطفين" .. أمريكا تكرّم أمة السلام الحاج... * غارات أمريكية ليلية تضرب معسكرات حوثية ب3 محافظات يمنية * قبل "موعد الحظر" .. الرئيس الأمركي يدرس المقترح النهائى لتيك توك * الرئيس الأمريكي ترامب يوقف عشرات المِنح الفيدرالية لجامعة برينستون * تحركات مصرية أمريكية بشأن البحر الأحمر مع استمرار عمليات الحوثيين * نزيف قيادي حوثي غير مسبوق.. الغارات الأمريكية والمواجهات تُربك المليشيات في مارس * أهداف طارئة للقاءات "العليمي " في الرياض مع المسؤولين السعوديين والدوليين