أقامت منظمة صحفيات بلا قيود الثلاثاء مؤتمرها الختامي لبرنامج احتياجات المحافظات اليمنية وأولوياتها في المرحلة القادمة في العاصمة صنعاء وسط حضور رسمي وأعلامي ومشاركة منسقي البرنامج في اكثر من 11 محافظة يمنية . حيث قال وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي اثناء مشاركته في كلمة له القاها خلال المؤتمر بأن الهدف من إقامة هذه الحوارات المحلية والذي شارك فيه - ممثلو عن القوى السياسية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والشباب والمرأة – هو تحديد احتياجات المحافظات وأولوياتها خلال المرحلة القادمة . واضاف اليزيدي أن الطريق لبناء الدولة الاتحادية القائمة على منح صلاحيات تشريعية وتنفيذية وإدارية وتنموية لكل إقليم من الأقاليم المكونة للدولة الاتحادية لن يكون مفروشا بالورد. وحذر وزير الإدارة المحلية من يسعون إلى عرقلة مؤتمر الحوار الوطني وهدم العملية السياسية وقال عليهم ان يعلموا جميعا أن عيون الجماهير التي أشعلت ثورة 11 من فبراير 2011م ترصدهم وسوف تفشل خططهم ومؤامراتهم الخبيثة. وتابع اليزيدي خلال مشاركة كلمته التي ألقاها في الحفل أن هذا العمل أثمر جهدا رائعا تمثل في التحديد الواضح للاحتياجات المستقبلية للمحافظات التي عقدت بها المؤتمرات الحوارية المحلية والتي جاءت صادقة لأنها معبرة عن الآراء الحرة لأبناء هذه المحافظات ونابعة من ضمائرهم ولم يتدخل احد في توجيه مسار ما خرجوا به من نتائج و أن ما خرجت به المؤتمرات الحوارية المحلية في الإحدى عشر محافظة من نتائج تمثل متطلبات واحتياجات باقي المحافظات وسائر أبناء الشعب. كما عبر وزير الادارة المحلية اليزيدي عن شكره لمنظمة صحفيات بلا قيود تقديراً لما تبذله من جهود قيمة في سبيل إنجاح مثل هذه المؤتمرات. وزير الثقافة عبدالله عوبل شارك ايضاً في المؤتمر واكد في كلمة مقتضبة له على الى ضرورة أن يكون هناك توازن بين الجانب المادي والجانب الروحي والثقافة هي نصف هذه الاحتياجات وقال الإنسان أصبح يحتاج إلى التغذية الروحية . مضيفا قوله بأن الناس اليوم أصبحوا على أدراك كبير لأهمية وجود دولة مدنية اكثر من أي وقت ماضي . من جانبها تحدثت السيدة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان - رئيسة منضمة بل قيود بقولها : أننا نعيش لحظة تاريخية في بناء ,مشيرة الى انه لم يعد سراً أن الدولة قبل اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في مطلع 2011 كانت دولة الفساد والرشاوي والمحسوبية، كانت دولة لصوصية . وأعقبت كرمان في كلمة مسجلة لها اثناء اختتام برنامج احتياجات المحافظات اليمنية وأولويتها في المرحلة القادمة انه تم إفراغ الدولة من مضامينها السياسية والاجتماعية، ليتم صنع دولة القمع والجباية. واستطردت كرمان قولها : لقد عبّرنا في منظمة صحفيات بلاقيود عن رفضنا لهذه الدولة، وبدأنا على الفور مهمة النضال من أجل تغيير الدولة اللصوصية وبناء الدولة الجديدة التي ترتكز على مبادئ وقيم حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية وسيادة القانون . ونوهت كرمان على انه منذ اليوم الأول لتأسيس منظمة بلاقيود قبل ست سنوات من اندلاع ثورة الشباب السلمية في عام 2011كانت الرؤية واضحة لنا تماما ، كنا نعلم ماذا نريد وكيف نحققه . واستذكرت كرمان بانه خلال عام 2011 دخلنا الثورة بكل ذلك الحلم وبكل تلك الشجاعة والجرأة على تحقيقه وبكل ذلك الرصيد النضالي والثقة الشعبية وبكم هائل من النشطاء والشركاء والحلفاء .
المديرة التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود بشرى الصرابي صرحت قالت بأن اليمن تخوض مرحلة انتقالية في غاية الصعوبة وتكمن في عدم وجود ما يعتمد علية في عملية بناء الدولة كون كل المؤسسات طالها عبث النظام السابق واستهتاره وهذا أمر نادر الحدوث حتى في اعتي الدول انحرافا وفشلا. واضافت الصرابي أن منظمة صحفيات بلا قيود لم تكن بعيدة عن كل تفاصيل المشهد ابتداء من الحراك السياسي الذي سبق الثورة بل شاركت المنظمة بالثورة بفعالية كبيرة كما ساهمت بالعمل على احدث تحول ديمقراطي يضمن عدم عودة الاستبداد ويضمن قيام دولة الحقوق والحريات . مفيدة قولها بان المنظمة هنا راءت أن تساهم في دعم الجهود في هذه المرحلة وذلك من خلال الاستماع لأصوات الناس بالمحافظات في يمكن اعتباره حوار موازيا لمؤتمرات الحوار الوطني الشامل والتعريف بمطالبهم واحتياجاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ,ليكون منيرا لصوت الناس موازيا لصوت النخبة في فندق موفنبيك. المنسق العام للبرنامج محمد احمد المحفدي اوضح في تصريح له ايضا بان برنامج احتياجات المحافظات يأتي " بالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني ليكون بمثابة مؤتمر الحوار الظل،, وهو برنامج حواري يتم من خلال إقامة مؤتمرات محلية في المحافظات بمشاركة القوى السياسية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات الاجتماعية والشباب والمرأة والإعلاميين ومعظم أطياف المجتمع المحلي لكل محافظة . مشيرا إلى أن البرنامج شمل إحدى عشرة محافظة وهي ( أمانة العاصمة، عدن، أبين، حضرموت، تعز، الحديدة، الضالع، لحج، إب، ذمار، مأرب ) ويهدف الى تحديد احتياجات المحافظات اليمنية وأولوياتها في المرحلة القادمة بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع المدني المحلي في الحوار الوطني