تناولت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم، جانب المشهد اليمني والأزمات التي يشهدها، بالاضافه الى التآمر على الدول العربية من خلال الإرهاب والطائفية والتفجيرات الهادفة لزعزعة أمنها واستقرارها . حيث قالت صحيفة "الخليج": إنه منذ أن دخل اليمن مرحلة التغيير بتسليم الرئيس السابق على عبدالله صالح مقاليد السلطة إلى الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي قبل أكثر من عامين والشعب لا يزال يعاني أزمات متعددة خاصة أعمال العنف واتساع مساحة المواجهات المسلحة بين الدولة وتنظيم القاعدة وبين الحركات الدينية ورجال القبائل والجيش خاصة في المناطق الشمالية من البلاد؛ فضلاً عن الوضع المعقد في الجنوب الذي لا يزال مفتوحًا على كافة الاحتمالات. وأكدت، على أن الرئيس اليمني يواجه تركة ثقيلة خلفها له سلفه، إضافة إلى التحديات التي برزت خلال الفترة التي تبعت مرحلة تسليم السلطة، لأن النظام السابق لا يزال يقاوم ويؤمن بقدرته على العودة مرة أخرى إلى الحكم مستغلا حالة عدم الاستقرار التي تتسم بها المرحلة الحالية وعدم قدرة هادي على فرض وتطبيق الكثير من القرارات لمصلحة التغيير مراعاة لعدم تفجر الوضع. وأضافت، أن صراع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد يلقي بظلاله على قدرة هادي على معالجة المخاطر التي تواجه اليمن وأمنه واستقراره وبعض القوى تعيق عملية الانتقال إلى المرحلة المقبلة تحت مطالب وشعارات مختلفة باعتقاد أن هادي يسعى إلى تحجيمها فيما يحاول هو قدر الإمكان إطفاء الحرائق المشتعلة في كل مكان، إضافة إلى القوى الطامحة في لعب دور سياسي قادم. وأشارت، إلى الأدوار التي قام بها الرئيس هادي خلال السنتين اللتين قضاهما في الحكم قياسا بحجم التحديات التي واجهها ومن أبرزها إعادة هيكلة الجيش والأمن وتفكيك بعض مراكز القوى التي كانت تعد جزءا من المشهد السياسي اليمني. وطالبت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - الرئيس هادي أن يكون حازما تجاه القضايا التي تهدد مصير اليمن وأمنه ووحدته فالأوضاع التي يعيشها اليمن لا تحتمل التأجيل أو المساومة فعمليات خطف الأجانب وتفجير أنابيب النفط وتخريب أبراج الكهرباء دليل عجز الدولة عن معالجة القضايا الساخنة ما يفتح الباب لانفجار كبير. وفي موضوع مختلف ، قالت صحيفة "الوطن": إن هناك موجة جديدة من المؤمرات التي تحاك ضد الدول العربية وذلك بزراعة الإرهاب في المنطقة لوقف عمليات التنمية أو تدمير المكتسبات والإنجازات الضخمة التي حققتها العديد من الدول العربية التي أصبحت نموذجا فريدا استطاع أن يتجاوز المعايير القديمة وينتقل بقدرته نحو آفاق متميزة ومختلفة وجديدة. وتحت عنوان "التآمر على مصر"، لفتت الصحيفة إلى ظهور الطائفية كأساس لاستمرار عمليات التخريب وهي دليل واضح لما يحاك ضد المنطقة، ويكفي ما جرى في العراق اليوم حيث يفقد بلد نفطي غني إمكانياته وطاقاته جراء ما يشبه الحرب الأهلية المستمرة بين المليشيات التي لا تعرف غير الإرهاب والقتل والتدمير، وهو ما حدث مثله في سوريا ويحدث في ليبيا وقبله في الصومال ويحدث في لبنان وفي السودان واليمن. وأكدت، على أن ما جرى في بعض الدول كان نتيجة لمؤامرات ظلت تستهدف المنطقة العربية على يد أبناء المنطقة أو على يد الأجنبي.. وهذا ليس تسليمًا أعمى بنظرية المؤامرة إنما هو إقرار بأن ما يجري في الواقع لا يمكن أن يكون بعيدا عن المؤامرات التي تحيكها بعض القوى والدول، لافتة إلى ما يحدث في مصر من إرهاب وصفته الصحيفة بأنه ليس وليد صراعات سياسية عادية وهذا ما يؤكده التاريخ القريب عندما كانت الصراعات تحتدم في مصر ولكن دون أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم بتفجيرات واغتيالات، منبهة في هذا الصدد إلى ما أخذت بعض الدوائر الأجنبية تكشفه يوما بعد يوم عن خطط تدبر لمصر لتخريبها وإجهاض سعيها للخروج من حلقة الصراع المسلح إلى صراع ديمقراطي تحترم فيه إرادة المجتمع والشعب. ولفتت، إلى أن متابعة خيوط المؤامرة سترشد إلى ما هو أكبر من تحالف ثلاث دول تتآمر لتدمير الدولة المصرية من أجل تمهيد الطريق نحو إقامة دولة "طائفية" على سدتها جماعة الإخوان وبقية الحركات ضمن تيار الإسلام السياسي المتطرف .. والمقصود من المؤامرة إغراق المنطقة في صراعات لا تنتهي قريبا تهدف في نهاية المطاف إلى إعادة تقسيم الدول بما يتفق مع الخرائط الجديدة للمنطقة.. فتجويع مصر هدف وتقسميها إلى دول هدف وإضعاف جيشها هدف وتركيع الدول العربية الأخرى هدف..ومجموع هذه الأهداف مؤامرة كبرى ضد المنطقة.