قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين غربيين وافغان ان ايران تجند افغانا للقتال في سوريا وانها تعرض عليهم لقاء ذلك راتبا قيمته 500 دولار في الشهر وتصريحات للاقامة على اراضيها. وتعتبر ايران حليفا قويا لنظام بشار الاسد في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات ضد معارضين مسلحين غالبيتهم من السنة. واضافت الصحيفة ان تفاصيل حملة التجنيد التي يقوم بها الحرس الثوري نشرت هذا الاسبوع على مدونة تعنى بشؤون اللاجئين الافغان في ايران. وتابعت ان مكتب اية الله العظمى محقق كابلي وهو زعيم ديني افغاني في مدينة قم الايرانية اكد الخبر. واضافت الصحيفة ان المجندين الافغان هم من الشيعة ويدعمون الاسد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي في ايران ان تجنيد افغان جزء من استراتيجية تقوم على ارسال جنود فقراء الى الجبهة. واضاف المسؤول ان الهدف هو الحد من الخسائر بين صفوف الحرس الثوري وحزب الله الشيعي اللبناني. وتنفي ايران بشدة تورط قواتها بشكل مباشر في النزاع في سوريا الا ان حزب الله اقر في نيسان/ابريل العام الماضي بان عناصره يقاتلون الى جانب قوات الاسد. وصرح الحرس الثوري الايراني أكثر من مرة بأن عناصر تابعين له يعملون في سوريا ولبنان ك"مستشارين". وتساند الجمهورية الاسلامية الايرانية النظام في سوريا دون حدود لأنها كما يصرح القادة الايرانيون تمثل جبهة الدفاع الأمامية عن "الثورة الإسلامية" ونظام الجمهورية الإسلامية. وقال مسؤولون إيرانيون إن سقوط النظام في سوريا كان يعني بداية للإطباق على ايران وجرها الى حرب مفتوحة غير محسوبة. وشيع أهالي محافظة قم التي تقع على بعد 157 كم جنوب العاصمة طهران، جثماني شخصين قتلا قرب دمشق. وذكر مراسل وكالة أنباء آسيا في إيران أن مراسم التشييع شارك فيها العديد من الإيرانيين والمقيمن الافغانيين بينهم رجال دين، مشيرة إلى أن جثة القتيلين حسن محمودي وسيد احمد حسيني شيعا واقيمت صلاة الميت عليهما. وأضاف مراسلنا أن القتيلين هم "أحمد حسيني وحسين محمودي، وقد شاركا في سورية لمدة ثلاثة أشهر وقتلى على يدي الجماعات المسلحة التابعة للمعارضة". وفي الشهر الماضي، قتل 10 من الافغانيين في سورية وشيعوا في عدد من محافظاتإيران بينهم اثنان من مدينة قم، فيما 7 آخرين من محافظات مشهد وشيراز وطهران. ويتواجد ملايين الافغانيين في ايران منذ سنوات ويتوزعون على عدد من محافظات البلاد، فيما يكثر وجودهم في مدينة مشهد وقم وشيراز.