كشف وكيل محافظة عمران أحمد البكري، إن اجتماعا عقد، الجمعة، في منزل وزير الدفاع للجنة تنفيذ وقف إطلاق النار، بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة. وأوضح البكري في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن اللقاء "كان بناء ومسؤولا وخرج بقرارات تعزز وقف اطلاق النار"، لافتاً إلى أن نقاشات اللجنة وطرح جميع اعضاءها كانت مسؤولية وحريصة على حقن الدماء وانهاء الحرب".
ولم يدلي البكري بأي معلومات تفيد عن القرارات التي تم اتخاذها.
من ناحية ثانية الوكيل البكري عدد من شردتهم المواجهات التي شهدتها محافظة عمران بين قوات الجيش والحوثيين بنحو 80 ألف شخص بينهم 20 ألفاً من مديرية عمران وحدها.
وقال البكري في تصريح ل”السياسة” الكويتية في عددها الصادر اليوم، إن أكثر المناطق التي شهدت نزوحاً للسكان بسبب المواجهات هي مديريات عمران وثلاء والجبل وريد وأسحب, وقد شكلنا لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب ووضع حلول عاجلة للبدء بإعادة النازحين إلى مناطقهم وقراهم.
وأكد البكري أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين يجري تنفيذه بالتزام تام من الأطراف كافة, مضيفاً أن “الحوثيين أطلقوا سراح نحو مئة جندي كانوا محتجزين لديهم وبعضهم تم نقلهم للعلاج في مستشفى خمر, وقد تحقننا حتى أمس من مقتل 72 جندياً من اللواء 310 مدرع وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن العام خلال المواجهات الأخيرة والتي دامت 24 يوماً”.
في غضون ذلك، قال مسؤول محلي بمحافظة عمران (شمال اليمن) إن اتفاق وقف إطلاق النار، معرض للانهيار في أي لحظة بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.
وذكر المسؤول المحلي في تصريح ل"الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم، وقالت إنه فضل حجب هويته، أن مسلحي الحوثي لا يزالون يحتلون قرية بني ميمون، جنوب مدينة عمران، مستخدمين السكان دروعا بشرية، مضيفا أنهم «رفضوا الانسحاب من (بيت بادي) غرب عمران، بمبرر أن ذلك لم يدخل ضمن اتفاق الهدنة".
وكانت مصادر محلية قالت ل"المشهد اليمني" الجمعة، إن مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، رفضوا تسليم إحدى النقاط العسكرية التي يسيطروا عليها بمحافظة عمران.
وأوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي رفضوا تسليم نقطة بيت بادي للشرطة العسكرية التي سيطرت عليها منذ الاربعاء الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين استحدثوا نقطة لهم في منطقة "سحب" على بعد مسافة قريبة من نقطة الشرطة العسكرية التي تحل محل قوات اللواء 310 مدرع المرابط بمحافظة عمران، لافتة إلى أن الحوثيين بدأوا حشد تجمعات كبيرة من المقاتلين في قرية عمد ووعلة وذيفان.
ورحب سفراء مجموعة الدول العشر باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 4 يونيو والذي يهدف إلى إنهاء الصراعات العنيفة في الشمال، وبشكل خاص في عمران، داعين جميع الأطراف للعمل معا لضمان الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار وعودة سيطرة الدولة ودعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفقة مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي واليتها التنفيذية وذلك لتحقيق سلام دائم ومستدام.
وأعلنت وزارة الدفاع، الاربعاء)، عن التوصل الى اتفاق ينهي الاشتباكات الدائرة في محافظة عمران بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة، ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع نقاط التوتر والاشتباكات في محافظة عمران (نص الاتفاق).
وشهدت محافظة عمران خلال الاسبوعين الماضيين، معارك عنيفة ابتدأت بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة، أدت إلى مقتل وجرح المئات وتشريعات العشرات من منازلهم.
وقالت وحدة الاستقصاء في مركز أبعاد للدراسات والبحوث في تقرير مختصر أنها رصدت مقتل ما يقارب من 400 من المسلحين الحوثيين وحوالي 50 جنديا من قوات الجيش والأمن منذ بدء المعارك في عمران.
وأشار تقرير وحدة الاستقصاء لمركز أبعاد للدراسات إلى أن حوالي 30 جنديا من قوات الأمن الخاص سقطوا في اكثر من هجوم مباغت، لكن الأعنف والأكثر خسارة في أوساط العسكريين هو الهجوم على السجن المركزي في عمران الذي أودى بحياة 25 جنديا.