كشف مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية عن مضمون الاتفاق الذي أنهى بموجبه الرئيس عبدربه منصور هادي أزمة جامع الصالح التي استمرت خمسة أيام. وأوضح المصدر ل"المشهد اليمني أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اعلن تنازله عن المسجد وانتقال تبعيته من مؤسسة الصالح لوزارة الاوقاف والارشاد، ومنع اي خطاب ديني ينشر الكراهية او يحرض على المؤسسة الرئاسية . وأشار المصدر إلى ان نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أحمد عبيد بن دغر ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ووزير الدفاع واللواء الركن محمد ناصر احمد، كانوا وراء الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وبين أنه تم الاتفاق على إبقاء حراسة جامع الصالح كما هي على أن يضاف اليها سرية أخرى من قوات الحماية الرئاسية. وتم مساء اليوم الاعلان عن التوصل إلى حل نهائي لأزمة جامع الصالح، يقضي بمغادرة قوات الشرطة العسكرية والقوات الأخرى الساحات المجاورة لجامع الصالح وميدان السبعين بعد اجتماع رأسه فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي انتهى قرابة الساعة التاسعة مساء وستعود الأوضاع إلى طبيعتها. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر، سلطان البركاني، في مداخلة على قناة "آزال" ان رئيس الجمهورية وجه قوات الحرس الرئاسي بالانسحاب من محيط جامع الصالح بالعاصمة صنعاء. وأوضح البركاني، ان الرئيس اجتمع مع وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، وشخصيات اخرى ووجه قوات الحرس بالانسحاب من محيط جامع الصالح. وتحاصر قوات الحرس الرئاي منذ خمسة أيام مسجد "الصالح" الذي تحدثت مصادر عن وجود أسلحة في الجامع، ونفق مؤدي إلى الرئاسة.