نشر "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، تسجيلاً مرئيا يوثق فيه خطوات الهجوم الذي نفّذه مطلع الشهر على منفذ بين اليمن والسعودية وأطلق التسجيل على العملية "غزوة الثأر للأسيرات"، في إشارة إلى محتجزات من كوادر التنظيم لدى السلطات السعودية. وبدأ التسجيل ومدته 10 دقائق، الصادر عن "مؤسسة الملاحم" التابعة ل"القاعدة"، بمناشدات، بصوت "الأسيرات"، قبل عرض لقطات للسيارة التي أقلّت الانتحاريين، أو من سماهم "الانغماسيين"، إلى موقع العملية، وتصريحات لهم قبل الهجوم، شارحاً تفاصيل العملية. وكان بيان ل"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" حمل الرقم "80"، نُشر على شبكة الإنترنت قبل نحو أسبوع، تبنّى العملية، وأشار إلى أنها "بدأت عند الساعة 11:30 ظهراً، يوم الخامس من يوليو/تموز الجاري، بإطلاق صاروخ غراد على مركز حرس الحدود السعودي بالوديعة، فجّر بعده المجاهدون سيارة مفخخة على بوابة المنفذ بعد ركنها من جهة الجانب اليمني". وأضاف البيان أنه "في إثر ذلك اقتحم ستة انغماسيين المنفذ من الجانب اليمني، وطهّروه قبل أن يتوجهوا إلى الجانب السعودي ويقتحموه. وبعد اقتحام المنفذ؛ قاد الانغماسيون سيارتهم مسافة 40 كيلومتراً في اتجاه ولاية شرورة لاستهداف مقر المباحث العامة بها، وذلك باعتباره الجهاز المسؤول عن أسر الطاهرات العفيفات من النساء المسلمات في بلاد الحرمين". ولفت البيان إلى أن "المهاجمين قتلوا ضابطاً بأمن آل سعود، قبل الوصول إلى مقرّ المباحث، ثم تابعوا طريقهم ليقتحموا المقرّ، ويفتحوا نيران أسلحتهم على عناصره، مُوقعين في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى". وبحسب البيان فقد شارك "في الغزوة" ستة سُجنوا سابقاً في السجون السعودية، وهم: أيوب السويد، وعبد العزيز الرشودي، وعكاشة الشروري، وأبو يحيى القصيمي صالح السحيباني، وأبو البراء موسى عبدالله الشهري، وصالح العمري. الجدير بالذكر أن الهجوم على منفذ الوديعة أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقلّ، بينهم جنود يمنيون وسعوديون. ونشرت عقب الهجوم بيومين صور على شبكة الإنترنت لمنفذي العملية قبل قيامهم بالهجوم. يُشار إلى أن فرعي تنظيم "القاعدة" في اليمن والسعودية، كانا قد توّحدا مطلع العام 2009، تحت مسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، بإمرة اليمني ناصر الوحيشي، وينوب عنه السعودي سعيد الشهري، الذي توفّي عام 2013 متأثراً بإصابة في غارة أميركية عام 2012.