قالت مصادر محلية إن مايزيد على 20 من مسلحي الحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله" وقوات الجيش المسنودة بقبائل موالية لحزب الاصلاح، لقوا مصرعهم، وجرح آخرين خلال تواصل الاشتباكات التبي بدأت في العاشر من الشهر الجاري. وأوضح المصادر في تصريح خاص ل"المشهد اليمني" أن الحوثيين هاجموا موقع "الحجر" الذي كان الجيش وبمساندة القبائل سيطروا عليه، وجرت اشتباكات أدت إلى سقوط مايزيد على 20 شخصا من الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والقبائل المساندة لها تمكنت من أسر عدد من الحوثيين في منطقة "حليف" بمديرية الغيل، والاستيلاء على طقمين مجهزين برشاش عيار 12/ 7. وأكدت المصادر أن الطرفين يحشدان قواتهما وان تعزيزات مسلحة تصل إليهما حتى اللحظة. من جانبهم، قال الحوثيون إنهم تمكنوا مساء أمس، من السيطرة على موقع "الحجر" والتمركز فيه، إلا أن مسلحي القبائل نفوا سيطرة الحوثيين مشيرين إلى أنه تم كسر هجومهم على الموقع "وتكبيدهم قتلى وجرحى". في ضون ذلك، ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ما يقارب من ستمائة عائلة قد نزحت في شمال اليمن بعد نشوء النزاع في محافظة الجوف في العاشر من أغسطس، كما تشير تقارير أخرى من مصادر محلية أن ما بين سبعة آلاف إلى أربعة عشر ألف شخص قد شردوا نتيجة ذلك. وفي هذا الشأن، قال فرحان حق من مكتب المتحدث باسم الأمين العام في المؤتمر الصحفي اليومي: "إن الأشخاص النازحين يقيمون مع أقارب أو مع المجتمعات المضيفة في المناطق المجاورة، حيث أفيد بأنهم يحتاجون إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والمواد الأساسية للعيش. هناك حاجة ملحة إلى مأوى للنازحين الذين لم يعثروا على أية أماكن للإقامة." ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن المساعدة الإنسانية محدودة للغاية بسبب استمرار انعدام الأمن، ويجري وضع خطط لتوفير التمويل من خلال صندوق الاستجابة للطوارئ حيث يعمل الشركاء على تقييم أفضل للاحتياجات. وكانت اللجنة الرئاسية اعلنت قبل يومين انسحابها من محافظة الجوف، عقب تجدد الاشتباكات بين الطرفين وخرق الاتفاق الموقع بينهما لوقف اطلاق النار وإزالة المتاريس والنقاط وسحب المسلحين. وتشهد محافظة الجوف منذ العام 2011 اشتباكات متقطعة بين الحوثيين وقوات الجيش المسنودة بالقبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للاصلاح.