أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أهمية تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج الذي لايتماشى مع آمال وطموحات أبناء الشعب، مشددا على أن "النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي ثوابت الوطن وخطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها". وشدد على ضرورة طي صفحة الماضي، وقال "يكفي ما قدمة اليمانون جميعا من تضحيات كبيرة في مختلف الظروف والمنعطفات والانقلابات والحروب ، وعلينا جميعا النظر الى المستقبل بوعي وطني قادرا على النهوض والتطور وإخراج اليمن الى آفاق التطور والازدهار". وقال خلال استقباله، اليوم، عدد من مشايخ وأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ومدراء مديريات من أبناء محافظة صنعاء يتقدمهم محافظ المحافظة عبدالغني حفظ الله جميل "يحب ان يكون هدفنا جميعا هو الوصول باليمن الى بر الأمان والخروج به من الازمة بخلق اصطفاف وطني واسع يتسامى فوق الضغائن والأحقاد والكراهية وتجاوز جراحات الماضي وكل الخلافات من اجل اليمن وفتح صفحة جديدة ناصعة في تاريخ اليمن المشرق". وأضاف "اليوم ندرك كل شي فنحن في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة وليس في عصر الكهوف والمنطق المخالف والمجافي للواقع من خلال خلق ذرائع كاذبة وراؤها أهداف مشبوهة ومعروفة يدركها الجميع". وأوضح الرئيس أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي وصل اليها البلد اضطرت الجميع سواء في الدولة والحكومة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية وكذلك قطاعات الاقتصاد والاستثمار الى تبني الإصلاحات الاقتصادية المتصلة بمشتقات النفط وهو وضع حتمي ومصيري ولا مفر منه. وقال الرئيس "وصل الامر الى اننا لم نكن قادرين على تلبية الاحتياجات من المواد التموينية من قمح ورز وغيرها من المواد الغذائية المختلفة التي تستوردها من الخارج لعدم استطاعتنا تأمين هذه المواد الاستهلاكية حتى لاشهر معدوده . ودعا الرئيس الجميع الى استيعاب هذه المعطيات وبما يخدم تطور وآمن واستقرار اليمن والتفكير مليا بالعواقب الوخيمة التي كانت ستلحق به الضرر البالغ نتيجة الانهيار الاقتصادي.