أعلن الحوثيون أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، اليوم، أن بيان سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية باليمن (المبادرة الخليجية)، الذي صدر أمس، أعاد المفاوضات مع السلطات إلى "نقطة الصفر". وأعربت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، عن قلقها البالغ إزاء النشاطات العلنية للحوثيين، متهمة إياهم بالوقوف وراء "حالة عدم الاستقرار في البلاد". ودان سفراء الدول العشر في بيان، مساعي جماعة الحوثي الهادفة إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة بينما تستدعي الظروف من كل اليمنيين أن يعملوا معا لتحقيق المصلحة الوطنية. واعتبر الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، في "توضيح" نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيان سفراء الدول العشر بأنه "تدخل مباشر على مسار النقاشات من قبل الدول العشر"، وأدى إلى "إعادة المسألة إلى نقطة الصفر". وقال إن البيان "تجاهل المطالب الشعبية في تصرف يؤكد حرص تلك الأطراف الخارجية على الهيمنة في إدارة البلاد وتجاهل مطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة". وأكد عبدالسلام أن "الشعب اليمني لن يتراجع عن مطالبه وأهداف ثورته التي أعلن عنها في مسيرات مليونية في مختلف المحافظاتاليمنية"، وذلك بالاستمرار في حراكه الثوري ونشاطه الشعبي والتمسك بأهدافه حتى تحقيقها". ويطالب الحوثيون بإسقاط الحكومة اليمنية والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية او ما يصطلح عليه محليا ب"الجرعة"، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. واستؤنفت صباح اليوم، المفاوضات، بين مساعد الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، والحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، لإنهاء الأزمة الراهنة في اليمن. وأوضحت مصادر مطلعة ل"المشهد اليمني" أن المفاوضات التي تجري في العاصمة صنعاء، تشهد صعوبة وتعقيدا بالغا، خاصة مع رفع الحوثيين سقف مطالبهم. وتتناول المفاوضات حاليا تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضا، وفق المصدر نفسه، ب "جدول زمني" لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في كانون الثاني/يناير. وقالت المصادر إن الحوثيين يطالبون بتسليمهم محافظة حجة ومينائها (ميدي)، عدم الحديث عن سلاح الحوثي، عدم التدخل في الخلافات مع أي طرف أو دعمه بالجيش، كما يطالبون بفتح مكتب لهم في إيران، وكذلك مكتب لحزب الله في اليمن.