*يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء غد الخميس أولى مبارياته الرسمية ضد المنتخب البحريني في إطار مشاركته في خليجي 22 التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من ال13 وحتى ال26 من شهر نوفمبر الجاري المشاركة اليمنية هي المشاركة السابعة في دورات كأس الخليج ، إذ استهل مشاركته في الدورة ال16 والتي أقيمت في العاصمة الكويتية في العام 2003م، فهل يستطيع منتخبنا الوطني تقديم مستويات كروية تمحوا من الأذهان المستويات الهزيلة في مشاركته السابقة والتي خاض خلالها 21 لقاء لم يحصد سوى 3 نقاط وخسر 18 لقاء وبعدد من الأهداف جعلت منه بالفعل جسرا عبور للمنتخبات الأخرى ؟ مخاوف بحرينية بعد اللقاء الودي مع الكويت. *القرعة أوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى ( السعودية) والتي تمكن منتخبها من حصد 3 ألقاب في البطولة الخليجية ، فيما قطر حصدت لقبان وتمكن المنتخب اليمني في لفت الأنظار من خلال اللقاء الودي مع المنتخب الكويتي ، فقد ظهر قويا وكاد يتغلب على المنتخب الكويتي لولا الحظ العاثر الذي عاكسه وحال دون دخول الأهداف في المرمى الكويتي في فرص حقيقية للتسجيل .. هذا الظهور القوي دفعت بمدرب المنتخب البحريني إلى القول إن المنتخب اليمني أشد خطورة من المنتخب السعودي ..بعض المحللين الرياضيين اعتبروا ذلك تخديرا للاعبي المنتخب اليمني ، لكن الواضح أن الجميع يتهيب لقاء اليمن، فالمنتخب ظهر أنه ليس ذلك الحمل الوديع الذي كان جسرا للأهداف. المنتخب اليمني هل يكون الحصان الأسود لخليجي 22؟ الارتياح النفسي والهمة العالية لدى لاعبي المنتخب اليمني، دفعت غالبية اللاعبين للحديث عن المنتخب الكوستاريكي الذي كان الحصان الأسود، في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل، فقد استطاع هذا المنتخب المغمور في القارة الأمريكية الجنوبية أن يطيح بمنتخبات عريقة ، وحين عاد إلى كوستاريكا استقبل اللاعبين استقبال الأبطال وكأنهم حققوا بطولة كأس العالم، بل أن الرئيس الكوستاريكي قال بتفاخر ( ..من الآن وصاعدا سيحسب الجميع لهذه الدولة الصغيرة ألف حساب ..أنا فخور بهؤلاء الشجعان) .فهل يفعلها المنتخب اليمني ويتمكن من الصعود إلى الأدوار التالية للبطولة أم أن الحماس سيخفت وتعود حليمة لعادتها القديمة ؟؟ الجماهير اليمنية متفائلة والبحرين نقطة فاصلة يعتبر الجميع أن اللقاء الأول الذي سيجمع المنتخب اليمني مع نظيره البحريني غدا الخميس هو النقطة الفاصلة، وسوف تترتب على النتيجة أمورا كثيرة ، فالفوز سوف يرفع معنويات اللاعبين وسوف يدفع بالجماهير اليمنية للزحف على ملعب الملك فهد لمؤازرتهم، بل وحتى التعادل سيكون أمرا ايجابيا ، وهو ما سوف يشكل ارباكا لبقية المنتخبات في المجموعة ( السعودية وقطر) وهو ما يأمله القائمون على المنتخب والملايين من الجماهير اليمنية التي سوف تتسمر أما شاشات التلفاز لمتابعة اللقاء. الجماهير اليمنية والخوف من الماضي المخزي تتخوف الجماهير اليمنية من العودة إلى الماضي الهزيل لمشاركة منتخبها ، فقد شارك في ست دورات خليجية كانت الأولى في خليجي 16 في الكويت عام 2003 ولم يحصد سوى نقطة واحدة من تعادله العماني ، فيما تلقى مرماه 17 هدفا، وفي «خليجي 17» الذي استضافته العاصمة القطريةالدوحة ، لم يحصد أيضا سوى نقطة واحدة بتعادله ، ثم تعادل مع المنتخب الكويتي في خليجي 18 والذي استضافته دولة الامارات، وكانت بقية اللقائات كلها خسائر، وما يضحك الجماهير اليمنية هو ان المنتخب اليمني عجز عن حصد النقطة التي اعتاد الحصول عليها حينما اقيمت البطولة على أرضه وبين جماهيره ،حين أقيمت البطولة في اليمن ..لكن الجماهير واللاعبين يأملون ان يزيلوا هذا الماضي المخزي ويضعوا صورة أخرى عن المنتخب اليمني .