إعتبرت قيادات حزبية في أحزاب اللقاء المشترك دعوة التصالح بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الاحمر والشيخ القبلي ورجل الاعمال حميد الأحمر بأنها تهدف الى انتاج النظام السابق من جديد . ووصف القيادي في "المشترك" والأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله نعمان، أي مصالحة بين علي محسن الأحمر والرئيس السابق علي عبد الله صالح وحميد الأحمر بأنها إلتفاف على مخرجات الحوار الوطني ومحاولة لإعادة تشكيل النظام السابق. وأوضح نعمان في تصريح نقله موقع "العرب اليوم"، الجمعة، أنَّه "إذا كانت هذه الدعوة مرتبطة بالأشخاص المذكورين بين القوى السابقة التي حكمت اليمن أكثر من 33 عامًا، فهي تهدف إلى إعادة وترتيب صفوفها من جديد وإعادة إنتاج نفسها ونظامها". وأضاف "هي دعوة لا تمت بصلة إلى المصالحة الوطنية التي تؤسس إلى إقامة دولة مدنية اتحادية ديمقراطية وفق المعايير التي اتفق عليها اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كما أنَّ الخيار الأفضل لليمني ولحفظ أمنه واستقراره هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني". ويضم "اللقاء المشترك" 6 أحزاب رئيسية يسارية وقومية وإسلامية تحالفت في 6 شباط/ فبراير 2003 وتأسست لتكون تكتلًا مشتركًا للمعارضة في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وكان له دور فاعل في ثورة 2011 والإطاحة بنظام صالح. من جهته، رفض المتحدث باسم "اللقاء المشترك" الدكتور محمد القباطي، أي مصالحة تتم في اليمن ما لم ترتكز على العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا والاعتذار لهم. وأكد قباطي، إنَّ "المصالحة بالصورة التي يريدونها مرفوضة ما لم تكن تلك المصالحة قائمة على إنصاف الضحايا والاعتذار لهم، فمثل هذه الدعوات قد تم الرد عليها رسميًا في المشترك، وهذه الفكرة هي محاولة من البعض لعمل عدالة انتقالية شكلية بين أفراد كانوا سببًا في المشاكل التي تعاني منها اليمن، ونحن نرفض ذلك، ونطالب بأن تكون المصالحة مرتكزة على العدالة الانتقالية باعتبار العدالة الانتقالية حق لحقوق الضحايا وليس من حق أي جهة من الجهات أن تمنعها على الناس". واستطرد "حاولوا أكثر من مرة الالتفاف على العدالة الانتقالية لإيجاد مصالحات بين الأطراف التي كانت تثير المشاكل وهذه المصالحة مرفوضة ومن يريد أن يجري مصالحات من هذا النوع يريدونها مصالحة شكلية، فيما نحن نلتزم بالمصالحة المرتكزة على العدالة الانتقالية وهذا النوع من المصالحة لا تقتضي محاكمات بل تتطلب اعتذار لأسر الضحايا والناس يبحثون عن مصالحة وطنية على أساس إنصاف الضحايا".