نقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله يوم الاثنين إن السعودية اعتقلت المشتبه بهم الرئيسيين الأربعة في هجوم على الشيعة في وقت سابق هذا الشهر ومن المعتقد أن الهجوم كان بأوامر من تنظيم الدولة الإسلامية من الخارج. وقتل سبعة من أفراد الأقلية الشيعية في السعودية بالرصاص في منطقة الإحساء في المنطقة الشرقية في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني في يوم عاشوراء. وأخمدت السعودية تصاعدا للأنشطة المتشددة قبل عقد من الزمان ولكن مخاوف سرت من أن تتسبب الجماعات الجهادية كتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا أو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا في زرع أفكار متطرفة بين السعوديين تجعلهم يشنون موجة جديدة من الهجمات داخل المملكة. وفي الأسبوع الماضي قالت الوزارة إن متشددين كانوا يحاولون مهاجمة السعودية ولكنها لا تملك أي أدلة على أن هجوم الإحساء كان بالتنسيق مع الدولة الإسلامية. وقال المتحدث باسم الوزارة يوم الاثنين إنه جرى اعتقال 77 مشتبها بهم حتى الآن وأنه من المعتقد أن بينهم المهاجمين الأربعة الرئيسيين. وتابع المتحدث أن قائد هجوم الإحساء تلقى أوامر من الخارج "وحدد له الهدف والمستهدفون ووقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الإحساء." واختار القائد ثلاثة من الأتباع قاموا باستطلاع الهدف وسرقوا سيارة وقتلوا مالكها واستخدموها في الهجوم. وتابع المتحدث أن قوات الأمن سعت لاعتقال "كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين." وقالت الوزارة إن سعوديين اثنين وقطريا قتلوا حينما قاوموا الاعتقال. وقتل أيضا اثنان من ضباط الأمن. وقالت السلطات بالفعل إن بين المحتجزين أشخاص يعتقد أنهم قاتلوا في صفوف جهاديين سنة في سوريا أو سجنوا في الماضي لأنهم قاتلوا لصالح القاعدة. وكشفت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، تفاصيل الحادثه وعن أسماء منفذيها وطريقة تنفيذ الجريمة، وتواصلهم مع تنظيم داعش. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في بيان صحافي، إن منفذي الجريمة أربعة أشخاص، أحدهم زعيم لخلية إرهابية ومرتبط مع تنظيم داعش. وأضاف "بدأت العملية بتلقيهم الأوامر من الخارج، بتحديد الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ، على أن تكون العملية في منطقة الأحساء، فقاموا باستطلاع الموقع وتنفيذ جريمتهم، بعدما استولوا على سيارة مواطن وقتله، واستخدامها في تنفيذ الاعتداء الإرهابي". وأوضح التركي "وعلى ضوء المعلومات نفذت قوات الأمن وفي مناطق مختلفة من المملكة عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين، وقد قاوم البعض منهم". وأشار إلى أنه "خلال المقاومة تم قتل ثلاثة منهم، وهو عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري، وهما سعوديي الجنسية، بينما الثالث قطري الجنسية واسمه سالم بن فراج بن عزيز المري، وإصابة آخر إصابات بليغة وهو سعودي الجنسية". وأكد التركي أنه "بلغ عدد من أوقفوا ولهم ارتباط بهذه الشبكة الإجرامية 77 شخصاً، إذ تم القبض على جميع المنفذين الرئيسيين المشاركين فعلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوة وعددهم أربعة جميعهم سعوديون، من بينهم ثلاثة سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة وأطلق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم". وأضاف "وهم، عبدالله بن سعيد آل سرحان، خالد بن زويد العنزي، و مروان بن إبراهيم الظفر، وطارق بن مساعد الميموني، والأخير لا يوجد لديه رصيد أمني سابق، كما تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث وفقاً لتقرير المعمل الجنائي". ولفت إلى أن من بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية"اثنان وثلاثون ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، وخمسة عشر من المطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة وفقاً لأحكام النظام وجميع المقبوض عليهم مواطنون ما عدا أربعة من المقيمين بصفة نظامية هم : سوري، وأردني، وتركي وشخص آخر من حملة البطاقات". وزاد "كما أسفرت العمليات الأمنية عن ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط إلكترونية (تفصح عن تواصل هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم داعش في الخارج)، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع العناصر المتورطة في هذه الجريمة".