كشف عمار العولقي الشقيق الأصغر للقيادي الراحل في تنظيم القاعدة أنور العولقي عن معلومات هامة حول شخصية شقيقه وموقف الاستخبارات الغربية والدولية في أمور عدة تتعلق بجوانب حياة وشخصية أنور العولقي وتقدير الغربيين لشخصه. وقال عمار العولقي في منشور على صفحته في الفيسبوك "في احدى زياراتي لدول الغرب اثناء ما كان الشيخ أنور العولقي على قيد الحياة ومطلوب رقم واحد للحكومة الأمريكية، طلب لقائي ضابط مخابرات غربي، في اللقاء (الذي كان بالمناسبة في مقهى ولم يكن في قبو تحت الارض كما تفعل مخابرات الدول العربية) حضر مسؤول أمني رفيع و معه احد المحققين". وأضاف العولقي"كان هدفهم من اللقاء جمع معلومات عن شخصية وعقلية وطريقة تفكير أنور اكثر منها جمع معلومات عن أماكن تواجده. كانوا يريدون ان يعرفوا اكثر عن الشخص الذي يحاول إيقاف الاقتتال الداخلي بين الحركات الاسلامية واعادة توجيه بوصلة العداوة نحو العدو الاصلي والداعم الفعلي للدولة الصهيونية. وقال العولقي أن ذلك المسؤول الاستخباراتي وبعد نقاش مطول قال له " الحقيقة انا درست وحللت عن عمق شخصية وعقلية هذا الرجل (أنور) وللأمانة فإنني اندهشت لمدى التأثير والقيادة التي يملكها هذا الشاب الثلاثيني". وأضاف المسؤول الاستخبارتي أن أنور العولقي" لا يقود جيشا ولا مليشيا، لا يملك المال ولا بروباجاندا الاعلام، ولكنه بكلماته استطاع ان يؤثر على شريحة واسعة من الشباب المسلم في العالم الناطق باللغة الانجليزية". وتابع المسؤول الغربي حديثه بالقول "لولا انه يقف ضدنا - يقصد أنور العولقي - لكُنّا أحتفينا به في العالم الغربي كشخصية ذات كاريزما وتأثير كبيرين، ثم أراد ان يخفف من مدى اعجابه فقال: بالنسبة لاتباعه فهو قائد عظيم ولكن للأسف لقد استخدم طاقاته المذهلة في سبيل هدف معادي ومتطرف" وأبدى عمار العولقي آسفه للجحود والنكران اللذين قوبل به أنور العولقي من قبل أبناء جلدته.. وقال "لاقى الشيخ أنور إنصافا لدى خصومه الغربيين اكثر مما لاقاه من بني جلدته. يجمع المحللون الغربيون انه كان -رحمه الله- صاحب شخصية لا تتكرر في كل جيل". مشيراً إلى ان الشخصية القوية التي كان شقيقه أنور يتمتع بها قد تكون "سبب اغتيال ابنه البكر عبدالرحمن بعده بأسبوعين فقط وهو لم يبلغ 16 سنة بعد؟". وأختتم عمار منشوره بالقول "أنور لم يعرف قيمته بني بلده ولا بني دينه والا لفدوه بارواحهم.