قالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية أن رئيس مجلس النواب توجه اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض على رأس وفد رسمي لتقديم واجب العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي وافاة الأجل امس الجمعة. وتأتي هذه الزيارة قبيل ساعات من موعد انعقاد جلسة تاريخية لمجلس النواب اليمني تحدد مخرجاتها مستقبل الرئاسة في اليمن بعد إن اضطر الرئيس هادي إلى تقديم استقالته الخميس، بعدما قاده الصراع مع الحوثيين إلى طريق مسدود، إذ سيطرت الجماعة المسلحة على صنعاء في سبتمبر الماضي، ثم مدت نفوذها إلى عدة مدن، حتى احتلت قبل أيام مقر إقامة هادي ذاته. ويعيش الشارع اليمني حالة ترقب قبل عقد جلسة استثنائية للبرلمان المقررة الأحد، لمناقشة الاستقالة التي تقدم بها رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، مع وصول نفوذ الحوثيين إلى مقرات تابعة للرئاسة. وكانت مصادر قد أكدت بعيد تقديم هادي استقالته، أن البرلمان سيرفض الاستقالة خلال الجلسة، المشكوك أصلا في انعقادها، إذ أن مبنى البرلمان لم يستثن من الخضوع لسيطرة المسلحين الحوثيين. ولا تعرف المدة التي سيقضيها رئيس مجلس النواب يحيى الراعي في السعودية وهل سيعود الليلة مع مستشاري رئيس الجمهورية واعضاء مجلسي الشورى والنواب الذين يرافقونه في مهمة تقديم العزاء. كما لا يعرف إن كان برنامج هذه الزيارة سيتضمن جلسة خاصة تناقش الشأن اليمني مع مسؤولين سعوديين وتضع الخطوط العريضة لمخرجات الجلسة البرلمانية الهامة المزمع عقدها بعد أقل من 15 ساعة في العاصمة اليمنيةصنعاء.
وتنص المادة 115 في الدستور اليمني على أنه في حال قدم رئيس البلاد استقالته، فإن تلك الاستقالة تخضع للتصويت في البرلمان، ولا تقبل إلا إذا حظيت بموافقة الأغلبية.
وإذا لم توافق الأغلبية عليها، وهو الأمر المتوقع خلال جلسة الأحد، فإنه يتوجب على الرئيس إعادة تقديمها خلال 3 أشهر من رفضها في المرة الأولى.
أما المادة 116 فمن شأنها أن تطيل أمد الفراغ السياسي في اليمن، حيث تنص على أنه في حال استقالة رئيس الجمهورية يؤول المنصب إلى نائب الرئيس، غير الموجود أصلا حاليا.