قال أمين عام حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري، تم تعليق جلسات الحوار بين المكونات السياسية بطلب من تكتل أحزاب اللقاء المشترك بغية التفاوض مع شريكها في تكتل الحزب الناصري الذي أعلن رفضه الاستمرار في المشاركة، مضيفا أحزاب المشترك طلبوا العودة للحزب الناصري للجلوس معه والتوافق على رؤية موحدة للجميع. واوضح جباري في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية أن الحزب الناصري أبلغ المجتمعين أنه لن يستمر في المفاوضات في ظل التهديدات الحوثية، مبينا أن الأحزاب لم تكن متورطة في إسقاط الدولة بل الحوثي وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة لفعلته، مؤكدا أن حزب الرشاد لا يزال معلقا مشاركته. ونفى علمه بما يثار عن قرب وصول الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد لمطار صنعاء قادما من القاهرة لتولي رئاسة اليمن وبدعم حوثي، قائلا لا أعتقد أن هذه الأخبار صحيحة ولم نصل إلى مقترح من هذا القبيل إلا إذا كان التواصل بينه وبين أطراف أخرى ليس لها ارتباط بالأحزاب المتحاورة برعاية اممية. من جانبه، رأى القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد، أن عدول الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح عن الاستقالة، هو المدخل الرئيس لحل الأزمة السياسية. وقال إن "هذا المطلب تقدم به الحزب للمبعوث الدولي جمال بنعمر أثناء اجتماعاته مع القوى السياسية اليمنية"، مضيفا أن الحزب أكد أيضا على ضرورة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمرجعيتي مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة. وأكد القيادي الاشتراكي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "أي ترتيب خارج هاتين المرجعيتين مرفوض ولا شرعية له، إلى جانب التأكيد على تجسيد الإرادة الشعبية والتعبير عن مصالحها السياسية والاقتصادية والعمل على الاتفاق على عقد اجتماع جديد لإعداد الدستور الذي لا يزال حتى اللحظة في صورة مسودة". وعبر غالب عن تشاؤمه بمستقبل اليمن، وقال لن يكون هناك مستقبل طالما كانت القوة بديلا للحوار والذي يسعى المبعوث الدولي جمال بنعمر لتكريسه رغم الواقع المرير، فالحوار هو المخرج الوحيد، ومن هذا الباب تقدمنا بمقترحنا للمبعوث الدولي لعله يكون نقطة لقاء وانطلاق للتفاهم بين الفرقاء السياسيين. ولفت إلى أنه بعد ما جرى من سيطرة على الدولة ومؤسساتها وتعطيل قوة القانون واستبدالها بقانون القوة من قبل جماعة الحوثي في صنعاء وغيرها من المدن، فإننا لا نستبعد أن تتواصل حملات العنف ضد الاشتراكيين بل وضد الشعب اليمني كله. وحذر القيادي الاشتراكي من أن الحروب في اليمن تأخذ طابعا ثأريا وانتقاميا، كما أن التحالفات التي تتم في تلك الحروب تنتهي بمجرد إنجاز التحالف المنتصر، فالهدف منها هو الانتقام، واعتبر أن تلك التحالفات الراهنة ليس لها علاقة بمصير وحياة ومستقبل الشعب بل لأغراض آنية نفعية ومصلحية وانتقامية. وحول انسحاب الحراك الجنوبي والمؤتمر الشعبي من المفاوضات، قال: "أعتقد أن هناك توافقا بين الحزبين في كثير من المواقف السياسية، وانسحاب "الشعبي" لم يكن حقيقيا وهو ما أكده الناطق باسم الحزب معللا الانسحاب لمزيد من التشاور، أما الحراك الجنوبي فهم من أكثر القوى السياسية التي التزمت بوثيقة السلم والشراكة رغم التداعيات الأخيرة".