طالب الكاتب والمفكر السعودي توفيق السيف الحكومة السعودية بالتعامل مع سياسة الأمر الواقع والحوار مع القوة الفاعلة على الساحة اليمنية، المتمثلة في الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بالإضافة إلى جماعة الاخوان والحراك الجنوبي . ولفت إلى أن عدم الاقرار بهذا الأمر والتعامل من منطلق عاطفي لن يجدي نفعا، وفي هذا السياق يقول السيف "نحن بحاجة إلى واقعية سياسية في التعامل مع تحولات المشهد السياسي في اليمن. سواء أحببنا تيار الرئيس السابق علي صالح أو كرهناه، وسواء وثقنا في التيار الحوثي أو ارتبنا في نواياه، وسواء كنا مع انفصال الجنوب أو كنا ضده، فإن واقع الحال يشهد أن هذه المحاور الثلاثة هي المحرك الرئيسي لتحولات السياسة في اليمن اليوم. وقال إن "هذه ليست دعوة للتعاطف مع أي من هذه المحاور، بل للتعامل معها بناء على ثقلها الفعلي في ميزان القوى السياسي." وطالب السيف حكومة بلاده بأهمية التعامل مع المكونات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اليمنية وبما من شأنه أن يقلل من خطر الجماعات الإرهابية التي تطلق على نفسها "داعش" والتي وصفها السيف بأنها وحش. ويقول المفكر السعودي " لا أدري إن كانت الأزمة السياسية في اليمن تتجه إلى الانفجار أو أن أطرافها سينجحون في التوافق على مخرج آمن، أيا كان الحال، فالمؤكد أن تفاقم الأزمة سوف يمهد الطريق لظهور نسخة جديدة من «داعش» على حدودنا، قد تكون أكثر خطورة من «داعش» العراقية. لا أحد يريد مجاورة وحش كهذا. وقال إن "هذا الاحتمال الخطر يستدعي مبادرة جدية من جانب دول المنطقة لا سيما دول الخليج، مبادرة براغماتية، تتعامل مع الواقع كما هو، ومع أطرافه بما فيهم من عيوب أو محاسن، مبادرة غرضها الأول تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمسك بزمام الأمور، وتقود حوارا سياسيا يستهدف تفكيك الأزمة والحيلولة دون انهيارات تجعل البيئة الاجتماعية مهيأة لتكرار التجربة العراقية... جاء ذلك في مقالته التي نشرتها صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم بعنوان // جيراننا الدواعش//.