كشف المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد القباطي، إن "المشترك" اتفق على عودة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الكفاءات خالد بحاح وعليهم الرجوع عن استقالاتهم وفقا لآلية محددة وتوفير مناخات أمنية وفك الحصار عن الرئاسة وبقية الوزراء الذين لا يزالون تحت الحصار وإعادة تطبيع الأوضاع الأمنية بما في ذلك تنفيذ اتفاق السلم والشراكة التي تنص على تسليم السلاح والمدن وإخلائها من المسلحين. وأكد القباطي حرص "المشترك" على أن تكون نتائج مثل هذه اللقاءات لتجسيد حل يلبي احتياجات اليمنيين وحلمهم المجسد في مخرجات الحوار الوطني. وقلل القباطي في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، من تهديدات زعيم الحوثي او من يسمون أنفسهم "انصار الله" بالحسم، معتبرها مجرد تهديدات لا غير، مستعبدا قيام الحوثي باتخاذ موقف منفرد كون العملية السياسية لا تزال جارية ومحددة سلفا بموعد ولا يمكن اللجوء لموقف أحادي. وأوضح أن أحزاب اللقاء المشترك تهدف لتوحيد موقفها ورؤيتها بما يسهم في الوصول إلى حل نهائي. وتخوض المكونات السياسية اليمنية منذ أكثر من اسبوع حوارا في "موفنبيك" للتوصل إلى أزمة تنهي حالة "الفراغ السياسي" الناجمة عن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المهندس خالد بحاح. وتناقش المكونات الساسية، خيارات آمنة للخروج من أزمة الفراغ الدستوري، أحدها العودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي, رفض من معظم القوى السياسية عدا حزب "المؤتمر الشعبي" وجناح من "الحراك الجنوبي" الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني", والخيار الثاني تشكيل مجلس رئاسي بناء على توافق سياسي مكون من خمسة إلى سبعة أعضاء, وكان أحد خيارات أحزاب "المشترك" وجماعة الحوثي وحزب "العدالة والبناء"، فيما الخيار الثالث يتمثل بعدول هادي عن الاستقالة وتطوير السلطة وإصلاحها من داخلها. وأمهل الحوثيون في المؤتمر الشعبي الموسع الذي اختتم اعماله ، الأحد الماضي، وجاء بدعوة من زعيمهم، القوى السياسية ثلاثة أيام للتوصل إلى حل ينهي أزمة "الفراغ الدستوري"، مهددين بفرض "قيادة الثورة" "واللجان الثورية" حلا لحالة الفراغ. وسيطر الحوثيون في 20 يناير الماضي، على دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحاصروا منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته احتجاجا على ماقاموا به بالتزامن مع استقالة رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح. وكان الحوثيون اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وسيطروا على جميع المؤسسات الحكومية والأمنية فيها.