أعلنت الأممالمتحدة، اليوم، إغلاق مكاتبها في العاصمة صنعاء، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه السفارة الفرنسية إغلاق أبوابها، نتيجة تدهور الاوضاع في البلاد. وقمع الحوثيون او من يسمون انفسهم "انصار الله" صباح اليوم، عدة مظاهرات وتجمعات مناوئه لهم بقوة السلاح. وطلبت الاممالمتحدة في بيان صادر عنها من الموظفين المحليين الاستمرار في العمل من منازلهم. في غضون ذلك، أعلنت جمهورية فرنسا اعتزامها إغلاق سفارتها في العاصمة صنعاء، داعية رعاياها الى مغادرة اليمن. وكانت أعلنت بريطانيا وأمريكا، اليوم الأربعاء، تعليق أعمال سفارتيهما في اليمن لدواعٍ أمنية ونتيجة تصرفات "أحادية الجانب"، في إشارة إلى إعلان جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله" إعلاناً دستورياً واجه رفض معظم الأطراف السياسية في البلاد. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، توباياس إلوود: "في ظل استمرار تدهور الأوضاع خلال الأيام الأخيرة، ارتأينا للأسف أن مقر السفارة البريطانية في صنعاء والموظفين بها في خطر متزايد؛ وعليه قررنا سحب موظفينا الدبلوماسيين وتعليق خدمات السفارة بشكل مؤقت". ولفت إلوود، في بيان، إلى أن السفيرة البريطانية لدى اليمن، جين ماريوت، غادرت هذا الصباح برفقة الموظفين الدبلوماسيين إلى المملكة المتحدة، ناصحاً الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا في اليمن بالمغادرة فوراً. الإعلان البريطاني، جاء بعد ساعات من تعليق أعمال السفارة الأمريكية في اليمن، ونقل موظفيها الأمريكيين إلى خارج العاصمة صنعاء، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي الأربعاء. وقالت بساكي، في بيان: "قررت وزارة الخارجية تعليق عمليات السفارة ونقل فريقها إلى خارج صنعاء بشكل مؤقت نظراً للوضع الأمني غير المستقر في صنعاء". وجاءت هذه التطورات عقب اصدار الحوثيين الجمعة الماضية، من القصر الجمهوري، إعلانا دستوريا ينظم المرحلة الانتقالية حل بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وتشكيل مجلس رئاسي من 5 أشخاص، ومجلس وطني قوامه 551 عضوا على أن تكون الاولوية لأعضاء مجلس النواب المنحل، حسب الاعلان.